الحكومة تأمر بوقف خدمات الإنترنت في سريلانكا عقب تصاعد العنف ضد المسلمين

  • 3/8/2018
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

أعلنت الشرطة السريلانكية أن قنابل حارقة ألقيت على مسجد الخميس فيما يقوم مئات الجنود بدوريات في منطقة وسط البلاد حيث وقعت اعمال عنف ضد مسلمين أسفرت عن مقتل ثلاثة أشخاص. وأمرت الحكومة بقطع الإنترنت بعد أن رصدت الشرطة عددا من مثيري الشغب السنهاليين يستخدمون وسائل التواصل الاجتماعي لتنسيق هجمات على مؤسسات لمسلمين. وقالت الشرطة إن متاجر يملكها مسلمون تعرضت للحرق والنهب في مناطق عدة في سريلانكا، وذلك بعد أيام على فرض حالة الطوارئ على مستوى البلاد لوقف أعمال العنف في كاندي. وأعلنت الشرطة توقيف 85 شخصا بتهمة اثارة الشغب الشغب في المنطقة الواقعة على تل، بينهم زعيم جماعة سنهالية بوذية متطرفة معروفة بالتحريض على المسلمين. وقال المتحدث باسم الشرطة روان غوناسيكيريا للصحافيين في كولومبو “اعتقلنا عشرة مشتبه بهم رئيسيين، منهم اميث ويراسينغ الذي خطط وقاد تلك الهجمات” مؤكدا اعتقال 75 آخرين. ونشرت آليات مدرعة وجنود مدججون بالسلاح في المنطقة الواقعة على تل، حيث لا تزال خدمة الانترنت متوقفة وحظر التجول الليلي مستمر. وأحرق أكثر من 200 من المنازل والمتاجر والسيارات في ثلاثة أيام من أعمال العنف، على أيدي مثيري شغب من الغالبية السنهالية البوذية. وفرض حظر تجول لـ24 ساعة بعد ظهر الأربعاء، عقب انفجار قنبلة بيد مهاجم فقتل وأصيب 11 شخصا آخرين، بحسب مسؤولين. وتم تخفيف حظر التجول الصباحي في أعقاب ليلة هادئة، لكن التوتر لا يزال يخيم على المنطقة السياحية فيما المدارس مغلقة. لكن في كوروفيتا (125 كلم جنوب كاندي) قالت الشرطة إن زجاجات حارقة ألقيت على مسجد. ولم تقع أضرار كبيرة وتم توقيف ثلاثة مشتبه بهم. وفي ويليغاما (240 كلم جنوب كاندي) هوجم متجر مملوك لمسلمين، بحسب الشرطة، فيما تعرضت مؤسسات يملكها مسلمون للرشق بالحجارة في موقعين اثنين على الأقل خارج كاندي. وطلبت الهيئة المنظمة للاتصالات من مزودي الإنترنت حجب فيسبوك ومنصات التواصل الاجتماعي الأخرى لمنع انتشار خطاب الكراهية للمسلمين. ورصدت الشرطة رسائل معادية للمسلمين تم تشاركها على مواقع التواصل الاجتماعي، ومنها تسجيل نشره راهب بوذي متشدد يحرض على العنف ضد المسلمين. وقال مواطنون مسلمون في كاندي إن قوات الأمن والشرطة — الممنوحة صلاحيات القيام بتوقيفات بموجب قانون الطوارئ — كانت بطيئة في الاستجابة عقب اندلاع أعمال العنف. ونقلت صحيفة ديلي إف.تي الخميس عن رجل الأعمال المسلم م.جافر “التقاطع الرئيسي يشتعل. وفي نفس الوقت فإن السلطات تقف مكتوفة الأيدي وتراقب”.– دعوات للسلام – مستذكرا تاريخ الجزيرة الطويل من العنف الاتني حض قائد فريق الكريكت السابق كومار سنغاكارا مواطنيه على أن يقولوا “لا للعنصرية”. وقال في تسجيل نشر على تويتر “يجب أن نحرص على أن يشعر الجميع في سريلانكا بالامان والحب والقبول بغض النظر عن الإثنية أو الديانة”. وجال الرئيس مايثريبالا سيريسينا في كاندي الأربعاء وأمر قوات الامن باستخدام كل سلطة القانون ضد مثيري الاضطرابات. وأكد مسؤولون عسكريون إرسال تعزيزات إلى المنطقة مساء الأربعاء لمساعدة الشرطة التي استخدم الغاز المسيل للدموع لتفريق مثيري شغب في الليلة السابقة. ودانت الأمم المتحدة أعمال العنف وحضت سلطات كولومبو “على ضمان اتخاذ التدابير المناسبة بسرعة لإعادة الوضع إلى طبيعته في المناطق المتضررة”. تقع منطقة كاندي على بعد 115 كلم شرق كولومبو، وهي مقصد للسياح والحجاج البوذيين أيضا. وقال مسؤول في الشرطة في المنطقة في اتصال هاتفي “المتاجر مفتوحة والمزيد من الأشخاص يُشاهدون في الطرق منذ رفع حظر التجول”. وطلب من السياح تجنب المنطقة السياحية التي تضم أكثر المعابد قدسية لدى البوذيين في سريلانكا. وقال الوصي على المعبد وهو على قائمة اليونسكو براديب نيلانغا ديلا إن السياج الأجانب والحجاج يتدفقون على المعبد رغم التوتر. كانت أعمال العنف قد تفجرت  الاثنين في أعقاب مقتل رجل من الغالبية السنهالية البوذية على أيدي مسلمين الأسبوع الماضي. وتصاعد التوتر بعد العثور على جثة مسلم في مبنى محترق الثلاثاء. والسنهاليون البوذيون هم أكبر مجموعة إثنية في سريلانكا ويمثلون 75 بالمئة من سكان الجزيرة البالغ عددهم 21 مليون نسمة. ويمثل المسلمون 10 بالمئة من عدد السكان. ووجه البرلمان الثلاثاء اعتذارا للأقلية المسلمة عن أعمال العنف التي استهدفتهم في الجزيرة الواقعة في المحيط الهندي. وكان مثيرو شغب قد أحرقوا متاجر مملوكة لمسلمين وهاجموا مسجدا في شرق البلاد الأسبوع الماضي. واندلعت أعمال عنف في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي في جنوب الجزيرة أدت الى مقتل رجل والحاق اضرار بمنازل وسيارات. وفي حزيران/يونيو 2014 اندلعت مواجهات بين بوذيين يقودهم رهبان متطرفون، ومسلمين أوقعت أربعة قتلى.

مشاركة :