عبدالرزاق المحسن| نظمت رابطة الكلى الكويتية، أمس، احتفالا باليوم العالمي للكلى تحت شعار «صحة المرأة والكلى: تضمين – تمكين – تقدير» في مجمع الأفنيوز. وقال رئيس الرابطة د. تركي العتيبي، إن الاحتفال يتضمن تعريفا بمشاكل الكلى وكيفية الوقاية منها، ويتبنى هذا العام فكرة صحة المرأة وامراض الكلى، لافتا الى وجود 600 حالة جاهزة لزراعة الكلى في البلاد على قائمة الانتظار. وذكر ان نسبة التبرع سنويا غير كافية، وحالات الانتظار مرتفعة جدا، اضافة الى ان توفير الاعضاء مقابلها يسير بخط ثابت، مؤكدا ضرورة توعية المجتمع بأهمية التبرع بالأعضاء بعد الوفاة، لا سيما ان مجمع الفقه الاسلامي اجاز التبرع اكثر من مرة. وذكر العتيبي ان المرض الكلوي يصيب %10 من سكان العالم، وهي مشكلة كبيرة ناتجة عن الأسباب الشائعة كانتشار مرض السكري. واضاف العتيبي ان امراض الكلى والقلب والسكري هي أمراض غير معدية استبدلت بالامراض المعدية، كالملاريا والايدز في شيوعها وفي تسبب الامراض المؤدية للوفاة، مشددا على ضرورة معرفة الاسباب التي تؤدي الى امراض الكلى وكيفية الوقاية منها. واوضح ان هناك 195 مليون امرأة مصابة بمشاكل الكلى وهو السبب الثامن لوفياتهن، حيث يتسبب في وفاة 600 الف حالة سنويا، وهو يصيب النساء بنسبة %14 و %12 عند الرجال. وقال ان المرض الكلوي يتضمن خمسة مراحل، فالفشل الكلوي يأتي في المرحلة الخامسة والاخيرة، منوها بـ2200 مريض فشل كلوي بالبلاد، واجراء نحو 2170 زراعة كلى في الكويت، بينها 89 حالة العام الماضي و25 تبرعا من موتى متوفين دماغيا. علاج تعويضي من جانبه، قال رئيس وحدة الكلى بمستشفى الفروانية د. أنس اليوسف ان هناك الكثير من الدراسات الخاصة بالعلاجات التعويضية للغسيل الكلوي، الا انها لا تزال قيد الدراسة والبحث، كما أن العلاجات المعتمدة حاليا في الكويت هي غسيل وزراعة الكلى فقط. وشدد اليوسف على ضرورة الوقاية من امراض الكلى في المراحل الاولى من المرض قبل الاصابة بالقصور الكلوي المزمن، والذي يعد مدخل الاصابة بالفشل الكلوي، وهي مرحلة يصعب معها وجود علاج يعيد الكلى الى حالتها الطبيعية، حيث يجب اتباع انماط لحياة صحية والكشف المبكر عن المرض وممارسة الرياضة، فضلا عن المحافظة على الوزن المثالي وعلى معدلات طبيعية للسكري والضغط في الدم.