كشفت وسائل إعلام بلجيكية النقاب عن اختفاء مبلغ يتجاوز عشرة مليارات يورو من حسابات مصرفية، مجمدة في بلجيكا بموجب قرار من الأمم المتحدة منذ 2011، وكان يديرها مقربون من العقيد الليبي الراحل معمر القذافي.وأشارت مصادر قضائية بلجيكية إلى أنها لاحظت الأمر نهاية 2017، عندما أرادت السلطات في البلاد النظر في قضية تبييض أموال، و"لم يتم إصدار أي أمر قضائي برفع التجميد عن هذه الأموال"، حسبما نقلته وكالة أنباء آكي الإيطالية.وكانت هذه الأموال موجودة على حسابات لمؤسسات مالية مقراتها في البحرين ولوكسمبورج باسم مؤسسة الاستثمار الليبية والشركة الليبية للاستثمار الخارجي وفروعهما.. فيما تعمل السلطات القضائية على معرفة ما إذا كانت الدولة البلجيكية قامت بواجبها بالفعل على حسن تنفيذ القرار الأممي بتجميد الأموال المذكورة.وكان أحد نواب البرلمان البلجيكي طرح سؤالًا بهذا الشأن على وزير المالية الفيدرالي يوهان فان أوفرفيلد في شهر سبتمبر الماضي.. وأجاب وزير المالية قائلا "إن المجلس الوزاري الأوروبي كان أصدر قرارًا بتاريخ 18 يناير 2016 يستبدل التشريعات المعمول بها منذ عام 2011، وينص القرار الجديد على الإبقاء على تجميد الأموال ولكن مع إمكانية تحرير فوائدها".. مضيفا "أن هذه العملية تقتضي السرية التامة، إذ يتعذر الحصول على معلومات واضحة بشأن حركة الأموال والمبالغ الحقيقية".ويرى البرلمان الفيدرالي أن هناك مؤشرات على أن بلجيكا لم تحترم قرار الأمم المتحدة بتجميد الأموال الموجودة في مصارف داخل البلاد بالشكل الأمثل، كما يخشى البرلمان أن تكون هذه الأموال "المختفية" أو فوائدها التي تم تحريرها بشكل قانوني قد استخدمت في تمويل عمليات إرهابية.
مشاركة :