أكد الدكتور عبد المحمود عبد الحليم سفير السودان بالقاهرة أن الفترة القادمة ستشهد حراكا سودانيا مصريا لحل المشكلات العالقة بين البلدين والتأسيس لعلاقات تقوم على الاحترام المتبادل و المصالح المشتركة لتكون نموذجا يحتذى به على المستويين الاقليمي والدولي. وقال في حديث لوسائل الأعلام المصرية الخميس بمقر السفارة السودانية بالقاهرة بأن عودته من الخرطوم بعد شهرين من قرار استدعائه لا تعني انتهاء المشكلات العالقة بين البلدين، وانما الشروع في حلها خلال الفترة القادمة. وأوضح أن اجتماع أديس أبابا بين الرئيسين البشير والسيسي كان مهما للغاية، ووضع أسسا واضحة لانطلاق علاقات ثنائية تقوم على الشفافية والاحترام ودعم المصالح المشتركة، حيث أفضى الاجتماع إلى تكوين اللجنة الرباعية من وزيري الخارجية ورئييسي جهازي المخابرات في البلدين التي اجتمعت بالقاهرة ووضعت خطة محددة لمعالجة شواغل الطرفين السياسية و الدبلوماسية والأمنية.تحرك فوري وقال السفير السوداني ان هذه اللجنة دائمة لرعاية كافة الاتفاقيات التي تنشأ عن اللجان الثنائية ومتابعة الحلول المضطردة لشواغل البلدين، لافتا إلى أنه سيبدأ تحركا فوريا بالقاهرة مع الجهات المعنية لمتابعة ما تم الاتفاق عليه في اللجنة الرباعية. وذكر أن لقاء وزيري الخارجية السوداني ابراهيم غندور والمصري سامح شكري على هامش اجتماعات الجامعة العربية كان ضمن خطوات المتابعة لمخرجات الإجتماع الرباعي. وشدد سفير السودان بالقاهرة على أن عبء تطوير العلاقات والمحافظة عليها لايختص بالجهات الرسمية فحسب وانما لابد من اشراك كافة مؤسسات المجتمع المدني في البلدين لأن العلاقة تعني الشعبين الشقيقين في المقام الأول و عبء المحافظة عليها يقع على مؤسساته المدنية بعيدا عن الخلافات السياسية.قوة عسكرية مشتركة وحول المقترحات التي تقدم بها السودان بشأن المسائل العالقة بين البلدين أوضح السفير السوداني أن السودان طرح التفاوض أو التحكيم بشأن النزاع على مثلث حلايب على أن يتولى رئيسي البلدين هذا الملف. كما جدد مقترحه بإقامة قوة عسكرية مشتركة لتأمين الحدود أسوة بما هو قائم بين السودان وتشاد ودول أخرى وهو ما ستنظر فيه اللجان الفنية الأمنية المشتركة خلال الفترة القادمة. وقال أن الطرفين جددا عزمهما على المضي قدما في ترسيخ هذه العلاقات وعقد كافة اللجان الثنائية وفقا لترتيب يتم الاتفاق عليه خلال الفترة القصيرة القادمة، بما في ذلك اللجنة العليا المشتركة برئاسة الرئيسين في الخرطوم، التي سيبدأ الاعداد لها عقب الانتخابات الرئاسية بمصر على ان تنعقد قبل نهاية العام الجاري.
مشاركة :