كشفت مصادر أمريكية عن مطالبة إدارة الرئيس دونالد ترامب للصين بخطة لتخفيض العجز التجاري السنوي بين البلدين بمقدار 100 مليار دولار أمريكي.وقالت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية، اليوم الأربعاء، نقلا عن المصادر التي لم تسمها، إن مسؤولي إدارة ترامب تقدموا بالطلب الأسبوع الماضي للمصمم الرئيسي وراء سياسة الصين الاقتصادية ليو هي أثناء زيارته لواشنطن.وذكرت الصحيفة أن ترامب أخطأ، أمس الأربعاء، عبر موقع "تويتر" عندما قال إن "واشنطن طلبت من بكين لتخفيض (العجز) 1 مليار دولار"، أي أقل من 0.3% من الفجوة التجارية السنوية بين البلدين، لافتة إلى أن تصريح ترامب أغفل 99 مليار دولار.وأشارت الصحيفة إلى أن ليو قال خلال اجتماعاته بواشنطن إن الحد من العجز التجاري الثنائي الواسع، يصب في مصلحة الصين مع سعيها للتحول من نموذج النمو الاقتصادي القائم على التصدير، مضيفة أنه من غير الواضح بعد مدى ملائمة تخفيض العجز التجاري بين البلدين بالنسبة للصين وأي نوع من الخطط ستقترح لتخفيض العجز.ونقلت الصحيفة عن إسوار براساد الخبير الاقتصادي بجامعة كورنيل، الذي تم إخطاره من قبل مسؤولين صينيين حول زيارة ليو لواشنطن، إنهم أخبروه بأن الولايات المتحدة تضغط في مطالبتها بتخفيض عجز التجارة الثنائية بحوالي الثلث.ولفتت الصحيفة إلى أنه بعد فرض ترامب لرسوم جمركية على ألواح الطاقة الشمسية في يناير الماضي والتي كانت تستهدف الصين، يخطط الرئيس الأمريكي الآن لفرض جمارك، مشددة على صادرات الحديد والألومنيوم وهو ما أثار مخاوف حول خلاف تجاري عالمي واجتذب انتقادا من الشركاء التجاريين للولايات المتحدة.وذكرت الصحيفة أن الجمارك الأمريكية المقترحة على الحديد والألومنيوم الصيني من المتوقع في النهاية أن يكون تأثيرها صغيرا، لكن ما قد يأتي خلال الشهور القادمة من المرجح أن يكون أكثر تأثيرا على الصين حيث تدرس إدارة ترامب عقوبات واسعة على التجارة والاستثمار ضد الصين مع استكمالها التحقيق في ادعاءات بسرقة وتجريد الصين للملكية الفكرية الأمريكية.وأشارت الصحيفة إلى أن المسؤولين الصينيين يتوخون الحذر في ردهم على هجوم ترامب المتصاعد على التجارة، لكن داخل الصين أعرب مسؤولون وخبراء تجارة عن غضبهم من تعلق ترامب بالعجز التجاري، قائلين إن السبب الرئيسي لخلل هو إنفاق أمريكا المسرف على السلع الأجنبية وأن ذلك لا يمكن حله عن طريق معاقبة الصين.
مشاركة :