القاهرة: «الخليج»بحث سامح شكري وزير الخارجية المصري، والدكتور أنور قرقاش وزير الدولة للشؤون الخارجية آخر المستجدات على الساحتين العربية والإقليمية، وذلك على هامش اجتماع المجلس الوزاري العربي، الذي اختتم أعماله مساء أمس الأول في القاهرة. وصرح المستشار أحمد أبوزيد، المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، بأن سامح شكري أشاد في بداية اللقاء بالعلاقة الأخوية التي تجمع بين مصر والإمارات والشعبين الشقيقين، ومستوى التنسيق بين الجانبين بشأن مجمل القضايا الإقليمية، لاسيما ما تشهده المنطقة العربية من أزمات عصفت بمؤسسات الدول وكياناتها وطالت مقدرات شعوبها.وأكد الدكتور أنور قرقاش العلاقات الثنائية الوثيقة التي تجمع بين مصر والإمارات، والمكانة المتميزة التي تحظى بها مصر لدى جموع الشعب الإماراتي، فضلاً عن حرص الإمارات على التشاور والتنسيق مع مصر بشأن الأزمات التي تعانيها المنطقة العربية، وإيجاد أفضل السبل لتسويتها.وأضاف المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، بأن اللقاء شهد تبادلاً للرؤى والتقديرات بشأن مجمل القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، لاسيما جهود مكافحة الإرهاب، حيث اتفق الجانبان على أهمية تكثيف الجهود من أجل تجفيف منابع تمويل الإرهاب والامتناع عن تدريب وتوفير الملاذ الآمن لعناصره، كما أكد الوزيران، في ختام اللقاء، ضرورة تكثيف التنسيق والتشاور بين مصر والإمارات، خلال الفترة المقبلة لمواجهة التحديات، التي تواجه الأمن القومي العربي، بما يضمن الحفاظ على أمن واستقرار الشعوب العربية، فضلاً عن أهمية العمل على الدفع بالعلاقات الثنائية وتطويرها إلى آفاق أرحب وأوسع، وتعزيز التعاون في كافة المجالات السياسية والاقتصادية والتنموية، بما يحقق مصالح وتطلعات الشعبين الشقيقين.وكان قرقاش ترأس اجتماع اللجنة الوزارية العربية الرباعية المعنية بتطورات الأزمة في إيران الذي انعقد بمقر الجامعة العربية في القاهرة. كما ترأس وفد الدولة في اجتماع لجنة مبادرة السلام العربية التي عقدت بمقر الأمانة العامة للجامعة العربية وذلك قبيل انعقاد الدورة ال149 لمجلس الجامعة العربية على المستوى الوزاري.وضم وفد الدولة المشارك في الاجتماع المهندس جمعة مبارك الجنيبي سفير الدولة بجمهورية مصر العربية ومندوبها الدائم لدى جامعة الدول العربية والمستشار عبدالرحيم العوضي مستشار وزير الدولة للشؤون الخارجية وعبدالله مطر المزروعي مدير إدارة الشؤون العربية بوزارة الخارجية والتعاون الدولي وعلي مطر المناعي مدير مكتب وزير الدولة للشؤون الخارجية.على صعيد آخر، طالب أحمد أبوالغيط الأمين العام للجامعة العربية جواتيمالا بالتراجع عن قرار نقل سفارتها إلى القدس.. مشددا على أنها ستظل في نهاية الأمر أرضاً فلسطينية محتلة. جاء ذلك في خطاب عاجل وجهه إلى جيمي موراليس رئيس جمهورية جواتيمالا وذلك في إطار الأولوية الكبيرة التي يوليها الأمين العام لاحتواء التداعيات السلبية للقرار المنفرد للإدارة الأمريكية في ديسمبر الماضي بالاعتراف بالقدس المحتلة عاصمة ل «إسرائيل» وإعلان نقل سفارة الولايات المتحدة إليها.قال الوزير المفوض محمود عفيفي المتحدث الرسمي باسم الأمين العام - في بيان أمس - إن أبوالغيط أعرب عن استيائه من إعلان الحكومة الجواتيمالية اعتزامها نقل سفارتها إلى مدينة القدس وتأكيد الرئيس موراليس مؤخراً أن بلاده ستتخذ بالفعل هذه الخطوة. وأوضح المتحدث الرسمي أن أبو الغيط حرص على أن يشير في خطابه إلى أنه من المؤسف أن تكون جواتيمالا هي الدولة الوحيدة، إضافة إلى الولايات المتحدة، التي تعلن اعتزامها اتخاذ هذه الخطوة، وهو ما يأتي بعد تصويتها أيضاً ضمن مجموعة ضئيلة من الدول ضد مشروع القرار العربي الذي اعتمدته الجمعية العامة للأمم المتحدة في ديسمبر 2017 والذي أكد الوضعية القانونية لمدينة القدس باعتبارها أرضاً محتلةً وطالب بالامتناع عن إنشاء بعثات دبلوماسية فيها. وفي وقت سابق أكد أبوالغيط، أهمية الدور الفاعل والإيجابي، الذي تلعبه سلطنة عمان في إطار منظومة العمل العربي المشترك تحت قيادة السلطان قابوس بن سعيد، معبراً عن تطلعه لاستمرار هذا الدور الهام لخدمة قضايا الأمة العربية، وذلك خلال استقباله يوسف بن علوي، الوزير المسؤول عن الشؤون الخارجية بسلطنة عمان.وأكد الوزير العُماني مساندة بلاده وتقديرها للجهود التي يبذلها الأمين العام من أجل تنشيط دور جامعة الدول العربية في التعامل مع قضايا الشأن العربي.قرقاش يتساءل عن تحفظ بعض الأشقاء عند تصنيف الإرهاب في «الجامعة»تساءل الدكتور أنور قرقاش، وزير الدولة للشؤون الخارجية، عن أن تحفظ بعض الأشقاء عند تصنيف الإرهاب بالجامعة العربية، يطرح إشكالية حول شرعية بعض الجماعات. وقال على «تويتر»، أمس، إن «تحفظ بعض الأشقاء عند تصنيف الإرهاب بالجامعة العربية يطرح إشكالية حول شرعية بعض الجماعات، فهل تكون الجماعة شرعية في المشهد الداخلي برغم امتلاكها للميليشيات؟ وكيف يفسّر مبرروها دعمها العنف والإرهاب في بلد عربي آخر؟ شخصياً لا أَجِد ذريعة لهذه الازدواجية».الإمارات تؤكد حرصها على تعزيز حقوق الإنسانأكدت دولة الإمارات العناية الفائقة التي توليها لشريحة ذوي الإعاقة، من خلال وضع سياسات فعالة تهدف إلى تعزيز التمكين المجتمعي، وسن القوانين واتخاذ الإجراءات التي تساعد على القضاء على جميع أشكال التمييز.جاء ذلك في كلمة الدولة أمام الدورة 37 لمجلس حقوق الإنسان، في إطار النقاش التفاعلي السنوي الذي يركز على المادة 3 من اتفاقية الأشخاص ذوي الإعاقة بشأن الوصول إلى العدالة، والتي ألقاها سعيد أحمد الجروان سكرتير ثالث في بعثة الإمارات بجنيف.وأشار الجروان في مستهل كلمته خلال هذه المناقشة السنوية، إلى قرار حكومة الإمارات بتغيير مسمى الأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة، إلى «أصحاب الهمم»، حفاظاً على كرامة هذا الفئة من المجتمع.وفي ختام كلمة الدولة أمام مجلس حقوق الإنسان، عبر الجروان عن أمله في أن تخلص حلقة النقاش إلى مقترحات عملية، تمكّن من تحسين المعايير الدولية القائمة حالياً وتنفيذها بفعالية على الصعيد الوطني. (وام)
مشاركة :