الأزهر يوصي بمؤسسة عالمية لتنقية التراث

  • 3/9/2018
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

القاهرة: «الخليج» أوصى المشاركون في «مؤتمر قراءة التراث الإسلامي بين ضوابط الفهم وشطحات الوهم»، الذي شارك فيه، أمس، من مقاعد الحضور، الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف، بإنشاء هيئة إسلامية عالمية لتنقية تراث الأمة من الدخيل، والدفاع عن الصحيح منه، وتقديمه للعالم، لأنه لا حضارة بلا تراث، وحضارتنا العربية الإسلامية جمعت العلم والإيمان بشكل فريد، ولهذا لا بد من تقديمه للعالم بشكل مشرف وتفنيد آراء المتطاولين عليه.وحث المؤتمر، الذي نظمته كلية أصول الدين بجامعة الأزهر، في ختام أعماله أمس، الحكام والحكومات العربية والإسلامية، على القيام بالدور المنوط بها في الدفاع عن القرآن والسنة وتراث الأمة، باعتبارهم أولياء الأمر، كما دعا أثرياء الأمة وأهل الفضل إلى التعاون مع العلماء المخلصين والمؤسسات العلمية الدينية الوسطية، ودعمهم لتنقية التراث وتحقيقه، ونشر الصحيح منه بمختلف اللغات، لأنه نوع من التبليغ للدين وتراثه، لمن لا يعرفه أو عرفوه ولكن بشكل مشوه. وحذر المؤتمر من مغالطة ربط تخلف الأمة وانتشار التطرف والإرهاب في العالم، استنادا إلى أقوال شاذة ومجتزأة من سياقها لتشويه صورة الإسلام.وشهدت جلسات اليوم الأخير للمؤتمر، مناقشات ساخنة حول العديد من القضايا أهمها إمكانية نقد ونقض بعض الأحاديث، التي قد يرى البعض أنها مخالفة للعلم والذوق العام، حيث يرى البعض ضرورة التمسك بنصوص للحديث طالما صنفها المحدثون على أنها صحيحة عن طريق علوم الجرح والتعديل ونقد المتن، خاصة أن العلم متغير من عصر لعصر، وما يراه البعض صحيحا اليوم، قد يثبت انه خطأ مستقبلا. وأكد الدكتور أحمد عمر هاشم عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر، الذي أقسم بالله أن كل أحاديث البخاري صحيحة، رغم أنف المشككين فيها، محذرا من أن هدم الذين يبدأ بهدم السنة النبوية من خلال هدم صحيح البخاري، الذي هو اصح كتاب بعد القرآن الكريم.

مشاركة :