آل علي: الصافرة علمتني الصبر وتقبل النقد

  • 3/9/2018
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

فرض الحكم الدولي الشاب في كرة القدم، عمر آل علي، نفسه بقوة في الفترة الماضية، بعدما ظهر بمستوى تحكيمي متطور، جعل الاتحاد الآسيوي يعتمد عليه في إدارة المباريات المهمة، كونه واحداً من أبرز الحكام الصاعدين في القارة الصفراء، فيما كشف عمر آل علي أنه يعد أصغر حكم إماراتي يحصل على الشارة الدولية في التحكيم، إذ حصل عليها وكان عمره وقتها 26 عاماً، لافتاً إلى أنه تعلم من مجال التحكيم الصبر والاجتهاد وتقبل النقد، مشدداً على أن طموحه يتمثل في وجود صافرته في أقوى وأغلى البطولات العالمية، معتبراً أن دعوات والديه وتشجيع العائلة له هو سر نجاحه، مؤكداً أن الحكم المونديالي السابق علي بوجسيم، والحكم الدولي السابق علي حمد، يعتبران قدوته محلياً، وعلى المستوى العالمي فإنه يقتدي بكل من الحكمين الدوليين، الأوزبكي رافشان ارماتوف، والتركي جنيات شكير. وقال آل علي لـ«الإمارات اليوم»: «التحكيم علمني الكثير من الأشياء، مثل الصبر وقوة التحمل، وبالنسبة لي فإنني كذلك أول حكم إماراتي يتخرج في مشروع الاتحاد الآسيوي لحكام المستقبل في 2014، وحصلت على الشارة الدولية بعدها بسنة واحدة فقط، وبالتحديد في عام 2015»، وتالياً نص الحوار: - كيف كانت بدايتك في التحكيم؟ السيرة الذاتية بدأ الحكم عمر آل علي (29 عاماً) مشواره في كرة القدم لاعباً بفريق نادي الشارقة، قبل أن يعتزل اللعب وهو في سن صغيرة، وكان عمره وقتها 17 سنة، ليتحول بعدها إلى مجال التحكيم، ونال الشارة الدولية في التحكيم وكان عمره 26 عاماً، وهو يعد أصغر حكم إماراتي يحصل على الشارة الدولية، وقاد العديد من المباريات المهمة والكبيرة، على الصعيدين المحلي والآسيوي. لمحة تاريخية تم اختياره في عام 2012 من قبل الاتحاد الآسيوي لكرة القدم ضمن مشروع حكام المستقبل، واجتاز وقتها دورة التصفيات التي أقامها الاتحاد القاري للحكام المشاركين، وتخرج عمر آلي علي في المشروع سنة 2014 ليصبح أول حكم إماراتي يتخرج في هذا الإطار، وحصل على الشارة الدولية في عام 2015، ودخل قائمة الحكام النخبة في آسيا في عام 2016، علماً بأن عمر آل علي يعمل رئيساً لشعبة في بلدية مدينة الشارقة. المناسبة لفت الحكم الدولي عمر آل علي الأنظار في الفترة الأخيرة، بعد إدارته الناجحة لأكثر من مباراة مهمة، وتعيين الاتحاد الآسيوي لكرة القدم له لإدارة مباراة فريقي الجزيرة الأردني والمالكية البحريني في كأس الاتحاد الآسيوي، التي أقيمت أخيراً في العاصمة الأردنية عمان. - أتطلع لتمثيل الصافرة الإماراتية في المحافل الدولية. - أتعامل مع اللاعبين كالأصدقاء.. لأن ذلك يسهّل مهمتي. - بعد انتهاء المباراة أخلو بنفسي وأشاهدها بجميع تفاصيلها. - اخترت مجال التحكيم لأنني أعشق التحدي. دخلت مجال التحكيم في العام 2009، وكانت لدي رغبة كبيرة في أن أكون حكماً كبيراً، خصوصاً أنني تأثرت بحكام كبار في هذا المجال، وتدرجت في عالم التحكيم بدءاً من المراحل السنية، مروراً بالفريق الأول، ثم المشاركة في دوري المحترفين. - من كان يشجعك لدخول هذا المجال؟ شقيقي الأكبر كان دائماً يشجعني ويقف معي ويدعمني، وهو الذي كان وراء دخولي هذا المجال، ولا أنسى أبداً أستاذي الأول في التحكيم، المدير الفني السابق للحكام، الحكم الدولي الأردني السابق عمر البشتاوي، الذي تعلمت منه الكثير في بداية مشواري في التحكيم، ومن ثم تلقيت الدعم من جميع لجان التحكيم خلال مسيرتي التحكيمية، ولن أنسى أيضاً الدعم الذي وجدته من قبل رئيس لجنة الحكام الأسبق محمد عمر، وكذلك رئيس لجنة الحكام الحالي محمد عبيد اليماحي، وعضو لجنة الحكام إبراهيم الأعماش، وفي الوقت الحالي فإنني أجد دعماً كبيراً من أخي وصديقي الحكم الدولي محمد عبدالله حسن. - لماذا اخترت مجال التحكيم وليس أي مجال آخر؟ اخترت مجال التحكيم لأن فيه الكثير من التحديات، وبالنسبة لي فإنني أعشق التحدي. - ما طموحك في مجال التحكيم؟ طموحي كحكم هو تحقيق إنجازات عالمية، والسير على طريق الحكام الذين سبقوني في هذا المجال في المحافل الدولية، ووضع بصمة قوية تليق بسمعة التحكيم الإماراتي، والمكانة الكبيرة التي وصل إليها، وتمثيل دولة الإمارات في أقوى وأغلى البطولات القارية والعالمية. - ما الأسلوب الأمثل الذي تتبعه في التعامل مع اللاعبين في الملعب؟ خلال إدارتي لأي مباراة فإنني أتعامل مع اللاعبين مثل الأصدقاء، لأن تعاونهم معي في الملعب يسهّل من إدارتي للمباراة، وفي بعض الأحيان يجب عليّ كحكم أن أتعامل بهدوء، لتهدئة اللاعبين بشكل كبير عندما يكونون في حالة توتر. - ما الذي استفدته خلال مشوارك في التحكيم؟ التحكيم عملني الصبر، وفي حياتي العملية تعلمت منه تقبل النقد والصبر والاجتهاد، وإنجاز الأعمال على أكمل وجه، لتخرج بصورة احترافية ومقبولة لدى الجميع، فالتحكيم جعل شخصيتي قوية، أستطيع من خلالها أن أدير العمل الذي أقوم به، كما أنني كحكم تعرفت إلى ثقافات مختلفة، تعلمت الكثير منها. - ما المباراة التي كانت سبباً في بروزك؟ هناك الكثير من المباريات التي قدمت صافرتي للجمهور، كان من أبرزها مباراة العين والنصر في الدور ربع النهائي لكأس رئيس الدولة في 2016، إذ كانت واحدة من المباريات القوية، وقدمت خلالها مستوى تحكيمياً متطوراً، كان محل إشادة الكثيرين، وذلك نظراً لصعوبة المباراة وأهميتها للفريقين، واعتبر أن إدارتي للمباراة كانت ناجحة ومميزة، ومن المباريات التي أعتز أيضاً بإدارتها المباراة الأخيرة بين الوحدة والعين في كأس الخليج العربي، التي انتهت بفوز الوحدة بخمسة أهداف مقابل هدف، وهي أيضاً من المباريات الكبيرة والمهمة بين فريقين كبيرين. - ما مقومات الحكم الناجح؟ مقومات الحكم الناجح تتمثل في أن يكون لديه جهد وعزيمة كبيرة، والاجتهاد والصبر، وتحمل النقد السلبي والإيجابي معاً، والتعامل مع الأمور بهدوء، وعدم الاستعجال في اتخاذ القرارات في جميع الأمور، سواء داخل الملعب أو خارجه. - كيف تطور مستواك في مجال التحكيم؟ أي مباراة أديرها أتعلم منها، وبعد الانتهاء من المباراة أخلو بنفسي، وأقوم بمشاهدتها بجميع تفاصيلها، للتعلم منها وتطوير نفسي، والاستعداد للمباريات المقبلة. - من هو الحكم الذي تعتبره قدوة لك؟ على الصعيد المحلي، فإن قدوتي في هذا المجال كل من الحكم المونديالي السابق علي بوجسيم، والحكم الدولي السابق علي حمد، إذ إنني تعلمت منهما الكثير في مجال التحكيم، أما على الصعيد الخارجي، فإنني أتابع الكثير من الحكام، وقدوتي الحكم الأوزبكي رافشان ارماتوف، والحكم التركي جنيات شكير. - ما طبيعة عملك الرسمي؟ أعمل رئيساً لشعبة في بلدية مدينة الشارقة، وطبيعة عملي هي وضع خطة وأهداف، والمتابعة المالية للإدارة التي أعمل بها، ووظيفتي الرسمية قريبة من التحكيم، كونها تتطلب الجهد والصبر وقوة الشخصية. - ما توقعاتك لصافرة الحكم محمد عبدالله حسن، المرشح للوجود في مونديال روسيا المقبل؟ أتمنى رؤية صافرة محمد عبدالله حسن في مونديال روسيا المقبل، ورفع راية الإمارات في هذا الحدث، فهو حكم متميز، وقادر على تمثيل الصافرة الإماراتية خير تمثيل.

مشاركة :