إعداد: أحمد مصطفى تمكنت المصرية مريم الزهيري لاعبة المبارزة بنادي سبورتنج، من أن تضع لنفسها مكانة في البطولات العربية والدولية للمرة الأولى في تاريخها، وذلك عقب حصولها على المركز الأول لمبارزة الفلورية للفردي، وكذلك الفرق ضمن منافسات دورة الأندية العربية للسيدات، التي اختتمت مؤخراً بالشارقة، وشهدت مشاركة لاعبات من مختلف الدول العربية في العديد من الألعاب الرياضية.وتعيش الزهيري لاعبة فريق سبورتنج، حالة من التوهج الرياضي على الرغم من صغر سنها، حيث تبلغ من العمر 19 عاماً، لكن طموحها في اللعبة جعلها تستعد منذ عام للمشاركة في دورة الألعاب الأولمبية في طوكيو 2020.وتحدثت الزهيري ل«الخليج الرياضي» عن بدايتها في لعبة المبارزة، وقالت: «بدايتي كانت مبكرة حيث كان عمري 7 سنوات تقريباً في نادي سبورتنج، وبدعم من أهلي كانت الرغبة قوية في ممارسة الرياضة، واخترت لعبة المبارزة لما فيها من تحديات كثيرة، أبرزها التركيز ومساعدتها لي في زيادة سرعة البديهة، ما جعلني أنجذب للعبة وأقرر الاستمرار فيها».وتضيف لاعبة سبورتنج المصري قائلة: «كان حلم حياتي أن أشارك في البطولات لأطبق ما تدربت عليه خلال فترة طويلة في النادي، وبالفعل شاركت في العديد من المسابقات التي كانت تقام في النادي وخارجه مع الأندية الأخرى، إلى أن جاءت الفرصة للمشاركة في بطولة الجمهورية وفي بطولة كأس مصر، وقد توجت باللقبين، ما كان له دافع كبير في زيادة الطموح في المشاركات الخارجية».وواصلت قائلة: «المشاركة في دورة الأندية العربية للسيدات، هي بوابتي الحقيقية للبطولات الدولية، حيث تعتبر أول بطولة خارجية أشارك فيها وأحصل فيها أيضاً على المركز الأول، سواء على مستوى الفردي أو مستوى الفرق، وهي بشارة خير بالنسبة لي ودعم كبير من أجل الاستعداد خلال الصيف المقبل، للمشاركة في البطولة الإفريقية وبعدها بطولة البحر المتوسط، ومن ثم مواصلة المشوار نحو طوكيو 2020».وبسؤالها عن كيفية الاستعداد لمشاركتها في البطولات الرياضية المختلفة قالت مريم الزهيري: «أتدرب بشكل يومي لمدة 4 ساعات، سواء في الجيم أو من خلال ممارسة المبارزة، وهذا أمر اعتيادي يومي بالنسبة لي سواء، كنت أستعد لبطولة في الأوقات العادية، وفي حال وجود أي مشاركات يكون التدريب مكثف، وحسب الاتفاق مع المدرب الخاص في النادي».وتضيف: «ممارسة الرياضة لم ولن تشغلني نهائياً عن دراستي في الثانوية العامة؛ بل هي دافع قوي وكبير لي، من أجل تحقيق النجاح في دراستي لأن الرياضة بالأساس تنشط العقل والجسد، وبالتالي لا تمثل أي عائق لي».وعبرت بطلة المبارزة المصرية عن سعادتها بالتواجد في إمارة الشارقة، خلال الفترة الماضية التي شهدت النسخة الرابعة من دورة الألعاب للأندية العربية للسيدات، مؤكدة أنها ليست دورة عادية؛ بل هي أولمبياد مصغر يجمع العديد من بطلات العرب والموهوبات في مختلف الألعاب الرياضية، ما يجعلها فرصة من أجل كسب وتبادل الخبرات، وحافزاً كبيراً للاعبات الموهوبات، سواء في المبارزة أو غيرها من الرياضات المشاركة.وتمنت الزهيري أن تتواجد في النسخ المقبلة من البطولة، في ظل التطور اللافت للدورة، ما يعني أنها ستكون أكثر قوة وندية بين جميع المشاركات ودافعاً كبيراً لهن من أجل الكشف عن مواهبهن. دعوة إلى فتيات الإمارات وجهت مريم الزهيري دعوة إلى فتيات الإمارات، طالبتهن بممارسة الرياضة واعتمادها كأسلوب حياة لأنه لن يكون هناك أي ضرر منها نهائياً أو تأثير في بقية أمور الحياة بل بالعكس هي دافع قوي من أجل النجاح في الدراسة والعمل، خاصة وأن الفتيات يجدن الدعم الكبير في دولة الإمارات في مختلف المجالات وهو ما يعتبر دافعاً كبيراً من أجل ممارستها بغض النظر عن نوعية اللعبة.وأكدت الزهيري أن الفتاة المصرية وصلت إلى العالمية . سرعة البديهة أبرز شروط اللعبة تتحدث الزهيري عن أهم الشروط التي يجب توافرها من أجل ممارسة اللعبة ، فتقول: « المبارزة لها خصوصيتها، فهي بحاجة إلى اللياقة البدنية وسرعة البديهة، حتى يمكن الفوز على الخصم»، ووصفت اللعبة بأنها مثل لعبة الشطرنج ولكن للجسد، حيث تتطلب مزيداً من ردود الأفعال السريعة والروح الرياضية العالية.
مشاركة :