نظمت اليونسكو، على هامش الاحتفال بتسليم جائزة اليونسكو- الملك حمد لاستخدام تكنولوجيات المعلومات والاتصال في التعليم، ندوة علمية نقاشية، شارك فيها الفائزان بالجائزة بتقديم عروض عن المشروعين الفائزين، بحضور عدد كبير من الخبراء والمختصين من عدة دول.وعرضت وزارة التربية والتعليم في بداية الندوة تجربتها في مجال التمكين الرقمي، حيث تحدث في البداية الدكتور ماجد بن علي النعيمي وزير التربية والتعليم، موجهًا شكره وتقديره للمنظمة لإطلاقها مثل هذه الجائزة الدولية الهامة والتي تلبي جانبًا من أهداف اليونسكو في نشر استخدام تكنولوجيا المعلومات والاتصال على الصعيد العالمي في مجال التعليم، مشيدًا بتبني المنظمة للمشاريع التعليمية الرائدة في هذا المجال، مؤكدًا أن البحرين قد تجاوزت مرحلة نشر المنظومة الالكترونية في المدارس، وهي الآن تعمل من خلال مشروع التمكين الرقمي على تعزيز استخدام تكنولوجيا المعلومات والاتصال للوصول إلى التعليم الجيد. كما قدمت مديرة مدرسة العروبة الابتدائية للبنات آمنة السليطي عرضًا حول مشروع التمكين الرقمي في التعليم، والذي يعد امتدادا لمشروع جلالة الملك حمد لمدارس المستقبل الذي دشّنه عاهل البلاد المفدى في مدرسة الهداية الخليفية عام 2005، وتم تعميمه على جميع المدارس عام 2009 بعد أن تم استكمال تشبيك تلك المدارس وتدريب المعلمين والمعلمات على استخدام الأجهزة التكنولوجية الحديثة في العملية التعليمية، حيث جاء مشروع التمكين الرقمي الذي أعلن عنه عاهل البلاد المفدى عام 2015، والذي يعد متطلبا أساسيا من متطلبات تحقيق مجتمع المعرفة، لدوره في سد الفجوة الرقمية بين مختلف أفراد المجتمع ومواكبة تطورات العصر ومواجهة تحديات المستقبل وتحقيق متطلبات التنمية الشاملة المستدامة، حيث تناول عرض مملكة البحرين كيفية تهيئة المدارس وتدريب المسئولين فيها، وأثر التعليم الالكتروني في تحفيز وتشجيع الطلبة، مما كان له المردود الطيب على تحصيلهم الدراسي، وكذلك تطبيق منظومة المختبرات الافتراضية والتي تتيح للطلبة الاستغلال الأمثل للتجارب العلمية وتحليلها.كما شهدت الندوة بعد ذلك تقديم عروض حول المشروعين الفائزين بالجائزة لهذا العام، حيث قدمت المملكة المغربية عرضا حول مشروع «البرنامج الوطني لتعميم تكنولوجيا المعلومات والاتصال من أجل التعليم»، والذي يهدف إلى إدماج تكنولوجيا المعلومات والاتصالات لتحسين فرص الحصول على التعليم وتجويده في المدارس الابتدائية والثانوية، حيث ساهم في زيادة نسبة التعليم إلى 95%، وعمل على خفض 53% من معدل التسرب من المدارس. كما قدمت جمهورية الهند عرضًا حول مشروع «مبادرة التعلم المتصل»، والذي يهدف إلى توفير خدمات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات لتحسين فرص الطلاب في المجتمعات الفقيرة للحصول على التعليم الثانوي والعالي في الهند، ويغطي المشروع 478 مدرسة ثانوية حكومية و1767 معلمًا و42046 طالبًا وطالبة في أربع ولايات هندية.وفتح باب النقاش حول التحديات التي يواجهها التعلم الالكتروني، والتحول الحاصل في المجالين التعليمي والتربوي، وتمويل التكنولوجيا وتدريب المعلمين وأولياء الأمور.كما شهد المعرض المقام على هامش حفل تسليم الجائزة مشاركة الدول الحاصلة على المراكز العشرة الأولى في عرض وتقديم مشروعاتها، حيث أكد ديفيد أرتشوريتا مدير قطاع السياسات وأنظمة التعلم مدى الحياة في اليونسكو أن الجائزة قد أحدثت اتجاهًا حقيقيًا لتشجيع المبادرات الناجحة، وأن المشروعين الفائزين قد تم اختيارهما من بين 143 مشروعًا جميعها متميزة، ولذلك جاءت فكرة تنظيم معرض على هامش الاحتفال للتعريف بالمشروعات العشرة الفائزة، وهي في الحقيقة مشروعات قيمة جدًا، ومن مظاهر زيادة الاهتمام بهذه الجائزة أن بعض المشاركين في الجائزة أصبحوا من فئة الوزارات الحكومية، وهذا يؤكد المصداقية الكبيرة التي باتت تحظى بها هذه الجائزة القيمة.
مشاركة :