الإمارات تمنع وصول رواتب الموظفين إلى عدن

  • 3/9/2018
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

عدن - وكالات: قالت وكالة «أسوشييتد برس»، إن الإمارات منعت وصول سُفنٍ إلى ميناء عدن تحمل 680 مليون دولار تخصّ رواتب الموظفين الحكوميين. وهذه ليست المرة الأولى التي تعيق فيها الإمارات وصول الأموال إلى البنك المركزي اليمني، في العاصمة اليمنية المؤقتة عدن، ففي 13 أغسطس 2017، اتّهم البنك في بيانٍ من وصفها بـ «خلية للتحالف العربي» في مطار عدن الدولي بمنع وصول الأوراق النقدية (الريال اليمني) المطبوعة خارج البلاد إلى مقره الرئيسي في عدن، ما يحرم الموظفين الحكوميين من أجورهم. وأرجع البيان ذلك إلى إعاقة إنزال الأموال جواً إلى مطار عدن الدولي من قبل «خلية التحالف»؛ لأسباب مجهولة، منذ أبريل 2017، مشيراً إلى أن ذلك شمل 13 طائرة أُلغيت تصاريح هبوطها في المطار. وتدير الإمارات محافظة عدن الاستراتيجية منذ وصول قواتها إليها، وأقدمت على تشكيل أجهزة عسكرية دون إذن السلطة الرسمية، ويقوم مدير الأمن فيها برفع العلم الإماراتي في اجتماعاته ولقاءاته. وكان وزير النقل اليمني، صالح الجبوني، اتهم الإمارات بتشكيل «جيوش مناطقية وقبلية» جنوبي البلاد، قائلاً: «إنها تعمل على تفكيك اليمن». وهذا هو أول اتهام يصدر من مسؤول حكومي رفيع، لدولة الإمارات التي تعد ثانية كبرى دول التحالف العربي المُساند للشرعية، في ظل توتر العلاقة بين الطرفين منذ أحداث عدن، أواخر يناير الماضي. وقال الجبوبي، إن «التحالف العربي بقيادة السعودية جاء إلى اليمن لمساندة الشرعية، وإسقاط انقلاب الحوثي، وليس لإنشاء جيوش مناطقية وقبلية تعمل على تفكيك البلد». ووصف الأوضاع الأمنية في المحافظات الجنوبية، المحررة من سيطرة الحوثي بأنها «سيئة جداً»، خاصة في ظل «وجود جيوش قبلية أنشأتها الإمارات»، لافتاً إلى أن «(القاعدة) أصبحت تنتشر بشكل كبير غير مسبوق». وعُقد المؤتمر في منفذ الوديعة بمحافظة حضرموت (شرقي اليمن)، بعد اعتراض موكب الوزير اليمني خلال توجهه لوضع حجر الأساس لميناء «قنا»، كما قال. وأضاف: «ما يسمى قوات النخبة الشبوانية، التي تتبع الإمارات، اعترضت موكبي بمنطقة حبان في شبوة، بالدبابات والمدرعات العسكرية، وحالت دون وصولي لوضع حجر الأساس لميناء قنا». وتابع: «فوجئنا بهذه القوات تقطع علينا الطريق بالدبابات والمصفحات والأطقم العسكرية، ولاحظنا انتشارهم على الجبال المحيطة، بأسلحة (آر بي جيه 7) والأسلحة المتوسطة». وذكر الوزير اليمني أن «القيادات العسكرية المرافقة له، ذهبت للتفاوض مع القوات التي اعترضت موكبه، فتم إبلاغهم أن هناك أوامر من القيادة الإماراتية بمنعه من الدخول».وأكد وزير النقل اليمني ضرورة تصحيح العلاقة مع الإمارات، مشدداً على أن «الدولة لن تقبل باستمرار هذا الوضع (في المناطق الجنوبية). ويجب تصحيح الوضع، وعلى أبوظبي أن تكون حليفة للحكومة (الشرعية) فقط». وتُشرف الإمارات على الملف العسكري في المحافظات الجنوبية المحررة من الحوثيين، وتُتهم من قِبل ناشطين موالين للحكومة، بدعم وإنشاء ألوية عسكرية موالية لها، مثل «النخبة الحضرمية» و«النخبة الشبوانية» و«الحزام الأمني».

مشاركة :