يعيد مهرجان أسباير الدولي الثاني للطائرات الورقية، إلى الأذهان مشهداً لطالما ارتبط بالصغر، حيث الطائرات الملونة تحملها الريح إلى الأعلى لتحلّق بعيداً في السحاب مع الأحلام الطفولية الصغيرة. وجذب المهرجان الدولي الذي يتوجه للعائلة الكبار والصغار، فاجتمعوا في حديقة أسباير زون وقاموا برفع خيوطهم بالاتجاه المعاكس للرياح وتركوا الطائرات تحمل الفرح ليحلق عالياً. وتختتم في السابعة والنصف مساء اليوم منافسات المهرجان الدولي للطائرات الورقية، بحضور عدد من كبار الشخصيات من مؤسسة أسباير زون ورعاة المهرجان الخطوط الجوية القطرية، كتارا، واللجنة العليا للمشاريع والإرث، وoredoo، ومحلات السلام، وفيرجن ميجاستور، وقد وضعت اللجنة المنظمة قائمة مختصرة بأسماء الدول المرشحة للفوز بمُنافسات هذا العام. واستقطب المهرجان على مدار الأيام الماضية ما يزيد على 8000 زائر و431 طالباً وطالبة و105 ممثلين لوسائل الإعلام المحلية والإقليمية والعالمية. كما تنافست الفرق الدولية بعرض ما يزيد على 200 طائرة ورقية يومياً في سماء حديقة أسباير زون، من أجل الفوز بجوائز فئات المهرجان الثلاثة: أكبر طائرة ورقية، وأفضل تصميم وابتكار، وأفضل علم لمنتخب وطني. ويشارك في مهرجان هذا العام نحو 102 محترف يشكلون 23 دولة من قطر والنمسا، وأستراليا، وكندا، والصين، وفرنسا، وألمانيا، والمجر، وإندونيسيا، وإيطاليا، واليابان، والمكسيك، ونيوزيلاندا، وهولندا، وباكستان، والفلبين، وإسبانيا، وسنغافورة، والسويد، وسويسرا، وتايلاند، والمملكة المتحدة، والولايات المتحدة الأمريكية. لجنة الحكّام وتضمّ لجنة الحكام قائمة من أشهر الفنانين والأسماء العالمية في مجال تصميم الطائرات الورقية ومن بينهم الرسام والنحات الإيطالي كلاوديو كابيلي، ومصمم الجرافيكس الأمريكي جورج بيترز، والألماني فرانك شويمان، والرسام الكندي روبرت تريبانير، والياباني ماكوتو أوهايي، ومصمم حدائق الرياح الفرنسي الأشهر ميشل جريسيه، وهم جميعاً من القامات العالمية المشهود لها بمسيرة عريقة وإبداعات متميزة. واللجنة المنظمة لمهرجان أسباير الدولي مكونة من محمد خليفة السويدي الرئيس التنفيذي لمؤسسة أسباير زون، وخلود الهيل رئيس اللجنة المنظمة للمهرجان الدولي للطائرات الورقية، وناصر عبدالله الهاجري مدير الاتصال والعلاقات العامة بمؤسسة أسباير زون، بالإضافة إلى أعضاء اللجنة المنظمة محمد بن فهد آل ثاني، والعنود المسند، وسمية القصابي. الإعلان عن الفائزين وتقرّر أن تعلن اللجنة المنظمة خلال الحفل الختامي مساء اليوم عن أسماء المدارس الفائزة بالمراكز الثلاثة الأولى في مسابقة المدارس من بين 16 مدرسة مشاركة، وخصصت الجوائز التالية: 50 ألف ريال للمركز الأول، و30 ألف ريال للمركز الثاني، و20 ألف ريال للمركز الثالث.. كما ستعلن اللجنة المنظمة كذلك خلال الحفل عن الأسماء الفائزة بمسابقة أفضل لوحة من إبداعات الأطفال من سن 5 إلى 13 عاماً، وسيحصل الفائزون بالمراكز الخمسة الأولى على جوائز قيمة من فيرجن ميجاستور. محمد بن فهد: نجحنا في نشر ثقافة الرياضة في قطر قال محمد بن فهد آل ثاني، عضو اللجنة المنظمة للمهرجان: «إن مشاركة الفريق في النسخة الثانية من المهرجان دليل على نجاح النسخة السابقة في نشر ثقافة تلك الرياضة الترفيهية في المجتمع، خاصة أن أعضاء الفريق تطوعوا من تلقاء أنفسهم للمشاركة بإبداعاتهم التي تعكس الثقافة القطرية وتراثها الأصيل، ونشكرهم على جهودهم، ونتطلع لرؤيتهم خلال الأشهر القادمة بالمهرجانات الدولية». مهرجانات دولية استطاعت مؤسسة أسباير زون وضع قطر على الخريطة الدولية، وذلك بعد استضافة نسختين للطائرات الورقية تقام بشكل سنوي أسوة بالكثير من الدول التي تشتهر بإقامة المهرجانات للطائرات الورقية، وبعضها تأخذ الطائرات الورقية فيها أشكالاً تنسجم مع روح المهرجان أو المكان، ومن بين هذه المهرجانات مهرجان بريستول الدولي للطائرات الورقية، ومهرجان أستراليا، ومهرجان الهند، وكذلك مهرجانات تركيا والكويت. تاريخ الطائرات الورقية كانت الصين واليابان من أولى البلدان التي استخدمت الطائرات الورقية، وكانت تستخدم لأغراض عسكرية، وسمّيت بالصقور الورقية، حيث كانت تستخدم لنقل الرسائل السرية. أمّا الشكل المألوف والقديم للطائرة الورقية، فهو الشكل الرباعي، حيث إن كلّ ضلعين متجاورين يتساويان في الطول وكل زاويتين متقابلتين تتساويان في القياس، والقطران متعامدان. وأما المواد الأساسية التي تصنع منها الطائرة، فهي الخيوط والورق، وكلما كبر حجم الطائرة زادت قدرتها على الطيران. خلود الهيل رئيس اللجنة المنظمة: الـدوحــة ترسـل رسـائـل الحـب والسـلام قالت خلود محمد الهيل، الرئيس التنفيذي لشركة أسباير كتارا للضيافة رئيس اللجنة المنظمة للمهرجان الدولي للطائرات الورقية، «ينظم هذا المهرجان في الدوحة للمرة الثانية على التوالي، بسبب أهمية هذه المرجانات في نشر رسائل الحب والسلام إلى المُشاركين على أرضنا الحبيبة الدوحة». وأضافت: إن مهرجان أسباير الدولي للطائرات الورقية سيُقام بشكل سنوي في الدوحة، وهو يعدّ يوماً عائلياً بامتياز كونه يجذب الأهالي وأولادهم، وبإمكانهم أن يمضوا أوقاتاً مُمتعة سوياً». وأشارت إلى أن «الجمهور الذي يحضر المهرجان ينقسم إلى قسمين، الأول محبو الطائرات الورقية، والثاني الذين يريدون تعلم هذه الهواية، ولذا هناك فئة كبيرة من الذين يريدون تعلم كيفية تطيير الطائرات الورقية، أما الفرق التي تمّت استضافتها من الخارج، فهي 25 دولة». ولفتت خلود الهيل إلى أن عدد الزوّار بلغ في العام الماضي 40 ألفاً، ومن المتوقّع أن يزيد هذا العام هذا الرقم مع نهاية فعاليات النسخة الثانية.. مشيرة إلى أن هذه الهواية تعدّ من الهوايات الصحية كونها تجعل المرء على اتّصال مُباشر مع الطبيعة، وتحتاج هكذا مهرجانات إلى الدعم، ولهذا أكّدت خلود الهيل على الحاجة لمزيد من الدعم لوضع هذا المهرجان ضمن إطار أوسع. التصوير الفوتوغرافي أطلقت اللجنة المنظمة لمهرجان أسباير الدولي للطائرات الورقية مسابقة التصوير الفوتوغرافي للمرة الأولى بالتعاون مع الجمعية القطرية للتصوير الضوئي، حيث خصصت اللجنة المنظمة جوائز لأفضل خمس صور يتمّ مشاركتها عبر هاشتاج#aspirekitefest على الإنستجرام، وسيحصل الفائزون بالمراكز الأولى على الجوائز التالية على الترتيب، 20 ألف ريال للمركز الأول، تذكرة طيران رجال أعمال لأي وجهة مختارة للمركز الثاني، وتذكرتان سياحيتان لأي وجهة مختارة لصاحب المركز الثالث، وكاميرا من طراز نيكون، ودورة في التصوير للمركز الرابع، وكاميرا من الطراز ذاته للمركز الخامس، وسيعلن عن الأسماء الفائزة بالمسابقة في الحادي والعشرين من مارس الجاري. ابحث عن صورتك لاقت فعالية «أبحث عن صورتك» استحسان الزوّار، والتي تشمل مجموعة من صور لروّاد حديقة أسباير قام بالتقاطها مجموعة من هواة ومحترفي التصوير الفوتوغرافي، وهي فرصة لإلقاء الضوء على هذه الرياضة الترفيهية التي تجمع عناصرها بين الإبداع والابتكار.
مشاركة :