قال سفير الخرطوم لدى مصر: إن السودان اقترح على مصر تشكيل قوات عسكرية مشتركة لحماية الحدود على غرار تجربة السودان مع تشاد، معربا عن أنه يتمنى أن يكون هناك مشروع مشترك للتعاون في حلايب مثل مشروع "نيوم" السعودي. وأكد السفير السوداني عبدالمحمود عبدالحليم في أول تصريح له عقب عودته القاهرة، على عزمه العمل على تطوير العلاقات بين مصر والسودان بعد عودته للقاهرة بعد شهرين من استدعائه، موضحا أن الفترة المقبلة ستشهد اجتماعات مكثفة للتغلب على كافة العوائق التي شابت العلاقات بين البلدين والتي تشمل النشاط المعادي وموضوع حلايب والتصعيد اإاعلامي والتدخل في الشؤون الداخلية وكافة الشواغل الأخرى. وتابع السفير: "سعدت للقائي بكم بعد فترة غياب في الخرطوم.. وسعيد بعودتي مرة اخرى لرئاسة البعثة الدبلوماسية السودانية وتطوير العلاقات بين البلدين وجعل علاقات البلدين نموذج في العالمين العربي والإفريقي". وأوضح السفير أن السودان سيعمل على الدعوة للاجتماع الثلاثي بمجرد انجلاء الأوضاع في إثيوبيا، وأكد السفير أن البلدين سيعملان على ترجمة المخرجات إلى برنامج عمل لتنفيذ التعهدات في المجالات المختلفة، وشدد على أن العلاقات الثنائية لا يمكن أن تترك للحكومات فقط، لكن هناك هناك الكثير من الفاعلين في المجتمع المدني، وقال السفير: "عودتي لا تعني ان المشكلات قد زالت ولكني جئت بعزم جديد والعمل لإزالة العوائق، وتعزيز اليات التعاون الثنائي ومقترحات بإنشاء قوة مشتركة لحراسة الحدود ومكافحة التهريب من خلال قوات مشتركة والتفاوض أو التحكيم بشأن حلايب وتجهيز الخيارات الرئيسين وتوقيع وتفعيل ميثاق شرف إعلامي منضبط". وأوضح أن السودان قدم لمصر قائمة كاملة بالعناصر المطلوبة ونشاطهم في مصر من المعارضين، وأكد أن بلاده مع قرار الجامعة العربية فيما يخص جنوب السودان، "لا نقف ضد مصر ولا مع إثيوبيا، ولكن مع مصلحة السودان والمصالح المشتركة للدول الثلاث". وتابع: "نأمل ان يحل موضوع حلايب وشلاتين واقترحنا التفاوض او الذهاب للتحكيم، وعهدنا الرئيسين بهذا الملف ونتمنى تصفير المشكلات بين البلدين. وحول رد مصر على موضوع حلايب قال: "نتطلع لتفهم الجانب المصري لهذا الأمر". وشدد السفير على أن الإعلام المنفلت وغياب الشفافية تسبب التوترات، وأن العلاقات مع تركيا حق سيادي و"لن تكون علاقتنا بأي طرف ضد أي طرف".
مشاركة :