ضابط سوري متقاعد يكشف أسرار ترسانة حزب الله الكيماوية

  • 3/9/2018
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

فريق التحرير كشف العميد ركن المتقاعد زاهر الساكت عن حجم ترسانة إيران العسكرية والكيماوية في سوريا والجنوب اللبناني، مشيرًا في تصريحات خاصة لوسائل إعلام غربية، إلى بناء إيران قواعد صواريخ قصيرة ومتوسطة المدى، قادرة على حمل رؤوس كيماوية، وأكد أن حزب الله بات يمتلك صواريخ من هذا النوع، ويجري عليها تجارب بين الفينة والأخرى. وأضاف العميد المنشق عن الجيش السوري، أن إيران مازالت "مقاولا محوريا" للأسلحة التي يحصل عليها النظام السوري وحزب الله، مشيرًا إلى أن الأسلحة الكيماوية التي يدور الحديث عنها في سوريا، هى بالأساس جزء صغير جدًا من ترسانة هائلة لأسلحة من النوع ذاته، تنقلها إيران بشكل متواتر إلى سوريا وحزب الله في الجنوب اللبناني، وأكد أن الحرس الثوري الإيراني أجاد إخفاء تلك الترسانة عن عيون المراقبين الدوليين، وتمكن لاحقًا من نقل كميات كبيرة منها إلى حزب الله. وأكد "الساكت" أن الحرس الثوري الإيراني خصص 3 مناطق في سوريا لتطوير منظومة الصواريخ الكيماوية في سوريا، واستعان في تلك المهام بعلماء وفنيين إيرانيين، استطاعوا- خلال الآونة الأخيرة- تطوير صواريخ قادرة على حمل رؤوس كيماوية متفجرة، يتراوح مداها ما بين 5 إلى 35 كيلو مترًا، يمكن استخدامها عبر وضعها على وسيلة نقل خفيفة، أو بحملها على الكتف خلال عمليات محدودة داخل سوريا أو خارج الحدود. ويترأس الساكت مركز تعقب مواقع الأسلحة الكيماوية، الذي يتخذ من بلجيكا مقرًا له، وأوضح أنه يزور العاصمة الفرنسية باريس في الوقت الراهن؛ لتحذير الحكومات الأوروبية من أنه خلافًا لما تردده وسائل الإعلام المختلفة، لم تسقط قضية الأسلحة الكيماوية من جدول الأعمال؛ وعلى حد قوله، "الجيش السوري والميليشيات الموالية له تواصل تنفيذ عمليات هجومية بشكل يومي على المواطنين العزل، وأنها تستخدم في تلك الهجمات غاز الكلور". وانشق الساكت عن الجيش السوري عام 2013، حينما فر هاربًا من سوريا، وأكد أن قرار الانشقاق عن الجيش جاء على خلفية رفضه كمسؤول عن التطوير العلمي للوسائل القتالية في الجيش السوري باستخدام الأسلحة الكيماوية ضد المواطنين، الذين ثاروا على النظام السوري، كما أنه استبدل الذخيرة الكيماوية بأخرى غير ضارة دون علم نظام بشار الأسد. ويعد المركز الذي يترأسه الساكت في بلجيكا من أبرز المراكز التي تتلقى وتسجل شواهد وأدلة من أرض الواقع في سوريا، ويقوم بتحليلها عبر عدة معايير؛ لقياس مدى مطابقتها لحقيقة الأوضاع الميدانية في سوريا، وأشار الساكت- في هذا الصدد- إلى حصول المركز على مقاطع فيديو حقيقية، توثق المعارك الكيماوية التي يخوضها نظام الأسد ضد المواطنين. أما فيما يخص ما يشاع حول التعاون العسكري بين النظام السوري وكوريا الشمالية، فأوضح الساكت أن حكومة بيونج يانج أمدت الأسد بالفعل بأسلحة كيماوية، وساعدته في عمليات استهدافه للمواطنين؛ مشيرًا إلى أنه رافق، في مرات عديدة قبل انشقاقه عن الخدمة في الجيش، وفودًا عسكرية من كوريا الشمالية خلال زياراتها السرية إلى سوريا بغرض تقديم المشورة بخصوص تسليح وحدات في الجيش السوري بالأسلحة الكيماوية.

مشاركة :