قال مختصون في الدراما إن الظروف السياسية خلال السنوات الماضية فرضت تغييرات في مسار الدراما التركية، دفعتها لتوظيف الدراما بما يخدم أهداف السياسة الخارجية التركية ، مؤكدين أن هذا التوجه سيكبدها خسائر مالية كبيرة. الدراما الموجهة أوضح المخرج ومدير تشغيل مهرجان أفلام السعودية محمد الحساوي لـ«الوطن»، أن الهجوم الذي تتعرض له الدراما التركية هو بسبب إنتاج مسلسلات ذات اجندات سياسية، فمن الطبيعي أن يكون مصيرها الإيقاف، لما تحمله من مضامين وأهداف سلبية، مؤكدا بأن الإخراج التركي يعتمد على الجرأة التي تتطرق للقضايا السياسية أو تحوم حول قضايا حساسة، ومعالجتها بفنية عالية لجذب المشاهد. وقال إن المسلسلات التركية تحمل قضايا مجتمعهم، مضيفا بأن إيقاف مسلسل يكون لأسباب مثل الإساءة لدولة ما أو لحاكم أو المساس بالعقائد. وبين، أن توظيف الأجندة السياسية في الدراما يكون بعد مرور النص بمراحل بحثية ، ويكون دور المخرج شبيها بالباحث الأكاديمي، ومن ثم الانتقال لمرحلة السيناريو بعد اختيار خطوط القصة. توتر العلاقات يرى المخرج عبدالخالق الغانم أن المحتوى السينمائي يحكمه الوضع السياسي واختلاف الدول وتوتر علاقاتها، ويظهر ذلك في الدراما عن طريق تأثير الكاتب والمخرج، ونتيجة لذلك تظهر المخرجات السلبية في طبيعة طرح الدراما، مشيرا إلى أن توتر العلاقات وطبيعة العمل السياسي يغيران توجه العمل الدرامي سواء في مسلسلات التلفزيون أو أفلام السينما.
مشاركة :