نظمت كلية المجتمع، أمس، فعالية للاحتفال باليوم العالمي للمرأة الذي يصادف 8 مارس من كل عام، تحت شعار «كوني قوية.. كوني قيادية»؛ حيث تنوعت موضوعات المتحدثات الثلاث المشاركات في الاحتفالية. وتحدثت بطلة الولف القطرية ياسمين الشرشني حول موضوع «المرأة والرياضة»، والذي تطرقت فيه إلى أهمية ودور الرياضة في حياة المرأة. وتحدثت الأستاذة ليلى العوادي -أستاذ مشارك في الأدب الإنجليزي- حول المرأة والأدب، بالإضافة إلى الدكتورة ترينا كروك، والتي تناقشت مع الحاضرات في العديد من الأمور العامة المتعلقة بصحة المرأة تحت عنوان «المرأة والصحة».حضر الفعالية مجموعة كبيرة من منتسبات كلية المجتمع، وتبادلن النقاش مع المتحدثات المشاركات في الحفل عن أبرز التحديات والصعوبات التي واجهت كلاً منهن حتى وصلت لما حققته في كل مجالات حياتها. الفتيات القطريات من جانبها، قالت الأستاذة ليلى العوادي لـ «العرب» إنها فخورة بالفتيات القطريات؛ نظراً لتميزهن العلمي والأخلاقي، واقتحامهن الكثير من المجالات التي كانت حكراً على الرجل من قبل في المجتمعات العربية، مؤكدة أن عدد الإناث القطريات الخريجات من الجامعات المختلفة يفوق عدد الذكور، لافتة إلى أن هذا يؤكد قدرة المرأة القطرية على التحدي والتميز، خاصة أن المجتمع القطري أصبح يشجع المرأة ويقدم لها الدعم المستمر. وأضافت أن التحديات التي ربما ما زالت تواجه المرأة في المجتمعات العربية بشكل عام هي تحديات اجتماعية، ولكن المرأة العربية استطاعت التغلب على الكثير من العقبات الاجتماعية وتخطت العوائق بكل قوة وإصرار. الأم العظيمة وأكدت القطرية ياسمين الشرشني -بطلة الجولف- أن وراء كل امرأة ناجحة ومتميزة أم عظيمة، لافتة إلى أن الفضل الأول لما وصلت إليه يعود إلى دعم والدتها لها وتشجيعها على المضي قدماً في ممارسة رياضة الجولف وتحقيق البطولات فيها بشكل دائم، بالإضافة إلى ما قدمته صاحبة السمو الشيخة موزا بنت ناصر، عندما ساعدت الفتيات القطريات وأخذت بأيديهن للانطلاق في التعليم وتحقيق البطولات الرياضية وفي المجالات كافة. وأشارت إلى أنه يجب على بعض المجتمعات أن تنظر للمرأة بشكل مختلف؛ حيث ما زال يعتقد البعض أن إخفاء المرأة عن العيون ترجمة لحبها والخوف عليها، قائلة: «لا بدّ أن تخرج المرأة للعالم بجمال روحها لكي تُزهر ورود الإيجابية لمن حولها، وحول حديثها عن التحديات قالت إن من أكثر التحديات التي واجتهها عدم تقبّل المجتمع في البداية ظهورها الإعلامي بالزي الرياضي أثناء ممارستها لرياضة الجولف، خاصة أن المجتمع القطري اعتاد المرأة بزيها التقليدي، وأكدت أنها تحترم ثقافة وعادات وتقاليد المجتمع القطري، وأشادت بتخطي المجتمع هذه الإشكالية لاحقاً عندما تلقت الكثير من الدعم والتشجيع بعدما حققت بطولات رياضية في رياضة الجولف». اختيار متوازن وقالت سارة العبد الله، إحدى المشاركات في الفعالية: «إن اختيار المتحدثات كان اختياراً متوازناً؛ حيث إن الحديث عن أهمية الرياضة للمرأة واختيار القطرية بطلة الجولف ياسمين الشرشني ضمن المتحدثات يؤكد ضرورة اتجاهنا نحو مزيد من الاهتمام بالرياضة، وهذا ظهر بقوة في الفترة الأخيرة عندما دعت صاحبة السمو الشيخة موزا بنت ناصر، النساء بضرورة ممارسة الرياضة والاهتمام بها لتحسين الصحة العامة للمرأة». وأضافت أن اختيار الدكتورة ليلى العوادي وحديثها عن موضوع خاص بكيف تصنع المرأة قوتها، الذي أكدت فيه أنه يتم من خلال التعليم والتربية، كان حديثاً مثمراً للمشاركات. دور المرأة وقالت منى محمد إن ما حصلت عليه المرأة من حقوق، حق وليس مكرمة، واليوم العالمي للمرأة بمنزلة تأكيد على دور المرأة وأهميتها في المجتمع. وتحدثت قائلة: «لا أنكر أن المرأة انتزعت الكثير من حقوقها، ولكن المشكلة تكمن في أن البعض ينظر إلى ما حصلت عليه على أنه مكرمة وهذا غير صحيح، حيث إن الدين الإسلامي هو الذي منح الكثير من الحقوق للمرأة، ومع ذلك نرى بعض المجتمعات تنتزع منها هذه الحقوق تحت مسمى العادات والأعراف المجتمعية».;
مشاركة :