قالت أكاديميات وإعلاميات وناشطات في قضايا المرأة إنه على الرغم من أن الكثير قد أُنجز لصالح النساء على مستوى دمجهنّ اجتماعياً واقتصادياً وسياسياً، إلا أن هذه الإنجازات تقابلها نكسات. ولفتن إلى أنه في الوقت الذي لا تزال فيه المرأة مهمّشة، فإن وجودها القوي في مختلف الاحتجاجات التي قامت في جميع أنحاء المنطقة قد حظي بردود مختلطة. جاء ذلك خلال ندوة مركز بروكنجز الدوحة لمناقشة قضايا المرأة في الشرق الأوسط والتحديات التي تواجهها، تحدثت فيها كل من مها غرير، مسؤولة مشاريع بمنظمة اليوم التالي؛ ومايا العمار، ناشطة لبنانية مستقلة في قضايا المرأة والمتحدّثة الرسمية السابقة لجمعية كف؛ ونور المالكي الجهني، المديرة التنفيذية لمعهد الدوحة الدولي للأسرة؛ وشيماء أبو الخير، صحافية في شبكة التلفزيون العربي؛ بالإضافة إلى بيفرلي ميلتون- إدواردز، زميلة زائرة في مركز بروكنجز الدوحة. وأدارت هذه الندوة مارتين دانيس، مذيعة أخبار في قناة الجزيرة الإنجليزية. وتطرّقت المتحدثات إلى الطرق التي يمكن أن تتّبعها النساء للتعبير عن معاناتهن ومشاكلهن دون أن يواجهن عواقب عنيفة، كما تحدّثن عن فعالية الحملات مثل حركة #MeToo في معالجة هذه القضايا بشكل مناسب. وناقشت المتحدثات دور المنظمات الدولية في مساعدة نساء الشرق الأوسط وإشراكهن بشكل أفضل. وقد أُقيمت هذه الندوة في فندق روتانا سيتي سنتر. وقالت نور المالكي الجهني، في كلمتها: «إن الربيع العربي قد أعطى النساء الأدوات من أجل التعبير عن مطالبهن وممارسة حقوقهن»، وأضافت أنه على الرغم من قول الكثيرين إن ثمن مشاركة المرأة في الربيع العربي جاء باهظاً، إلا أن النساء أدّين دوراً محورياً في الثورات. وعن مسألة اضطهاد العاملات في مجال الدفاع عن حقوق المرأة، قالت شيماء أبو الخير إنهن يتعرّضن لهجمات بطريقة منهجية في دول مثل مصر. وأضافت أن «الدفاع عن حقوق الإنسان والتكلّم في الموضوع هو بحد ذاته انتهاك»، مشيرة إلى أن النساء اللواتي يعبّرن عن آرائهن يواجهن ضغوطاً واضطهاداً بسبب المطالبة بحقوقهن. وتناولت مها غرير تجارب المرأة في العالم العربي، مشيرة إلى أن النساء يعشن ظروفاً أقسى في مراكز الاحتجاز عند مقارنتها بالرجال. وتقول غرير: «يُعامل الرجال الذين اعتقلوا خلال الإضرابات معاملة الأبطال، في حين أن نظيراتهم من النساء لا يلقين المعاملة ذاتها.;
مشاركة :