“إيبولا” يلتهم سكان قرية بأكملها في سيراليون

  • 11/1/2014
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

كل الوطن- وكالات: قالت منظمة أطباء بلا حدود، إن وباء إيبولا قضى على سكان قرية بأكملها في دولة سيراليون؛ الأمر الذي ينذر بحدوث كارثة إنسانية وصحية وشيكة. وقال الطبيب روني زاخاريا، على هامش مؤتمر طبي في برشلونة، إن حصيلة الوفيات بالحمى النزفية التي يسببها الفيروس أكبر مما أُعلن، مشيرًا إلى أن هناك مرضى توفوا ومجموعات زالت بدون أن يظهر ذلك في الإحصاءات، حسب وكالة الأنباء الفرنسية. واعتبر الأرقام الرسمية المتعلقة بضحايا هذا الوباء أقل بكثير من الواقع، مضيفًا أن الوضع كارثي؛ حيث إن بعض القرى زالت عن الخارطة، مشيرًا إلى قرية كانت تضم أربعين نسمة توفي منهم 39 ولم ينج سوى شخص واحد. كما تحدث عن قرية أخرى أودى المرض فيها بـ12 من أفراد عائلة واحدة من الجدين إلى الوالدين حتى الأحفاد، وعبر عن أسفه لأن أيًّا من هذه الحالات لم تدرج في الإحصاءات. وقال إن وضع الأنظمة الصحية المحلية بلغت حدها الأقصى، مشيرًا إلى أن بعضها لا يملك سوى 3 سيارات إسعاف لكل 400 ألف نسمة، مشيرًا إلى الصعوبات التي تواجهها المراكز الصحية؛ حيث يقتل إيبولا الطواقم التي تعتني بالمرضى. وأضاف أن هذه الدول فيها ممرضة واحدة فقط لكل 10 آلاف نسمة، كيف تريدون أن يعمل النظام الصحي عندما يفتك المرض بـ10 أو 11 أو 12 ممرضة؟!. وتفيد آخر حصيلة لمنظمة الصحة العالمية بأن الحمى النزفية الناجمة عن فيروس إيبولا والمعدية أودت بحياة 4 آلاف و922 شخصًا من أصل 13 ألفًا و703 أصيبوا بالمرض حتى 27 أكتوبر الماضي، فيما تركزت كل الإصابات والوفيات تقريبًا في 3 دول في غرب إفريقيا؛ هي: ليبيريا وسيراليون وغينيا.

مشاركة :