القاهرة_من شادية الحصرى يولازال أمن المملكة واستقرارها هدفاً للفئات الضالة والجماعات الإرهابية، وهذا ليس بجديد، ولكنهم لم يستطيعوا؛ لأنّ شعب المملكة وقف سداً منيعاً في وجههم، بالإضافة إلى التفاف الشعب حول قيادته؛ مما كان له الدور الكبير في حماية الوطن من كل من تسول له نفسه المساس به، وقطع الطريق أمام كل من يسعى إلى جر المملكة إلى دخول نفق الحروب الجانبية، وإشغالها عن استكمال مسيرتها الاقتصادية، ودورها القيادي في صفوف الدول المتقدمة؛ إذ إنّه لا يمكن للأوضاع الاقتصادية أن تزدهر، إلاّ في ظل الأمن والاستقرار، والتعليم لا يؤتي أكله ويمتد على جميع المستويات، إلاّ في جو مفعم بالأمن والأمان والسكينة، حتى التعاطي السياسي لا يكون له مصداقيته ووزنه، إلاّ في ظل ظروف آمنة هادئة، وكل جوانب الحياة ومجالاتها، فأي تهديد أو تأثير أو خلل في الجوانب التنموية يكون له انعكاساتها على الأمن، والعكس صحيح، ولهذا تمكنت القيادة الرشيدة بكياستها وحنكتها أن تحارب الإرهاب والتطرف، واستأصلت شأفته، وجففت منابعه الفكرية والتمويلية. يقظة رجال الأمن قال اللواء محمد الحلافي أنّ الإرهاب يعد من الأمراض الفتاكة التي جثمت على الصدور، ولم يسلم منها في هذا العصر أي مجتمع؛ مما يدل على أنّه لا ينتمي إلى دين أو جنس أو عرق، مستدركاً خلال تحقيق صحفي نشرته صحيفة الرياض: تمسكنا بهذه العقيدة السمحة يمنعنا من الولوج عبر هذه الأبواب التي تقود حتماً إلى مهالك شتى، لا سيما وأنّ المسلم هو الذي ينأى بنفسه عن فاحش الكلام، ويمنع إنزال الشتائم عن الآخرين، موضحاً أنّ هناك فئة مغرضة تعمل على بث هذه السموم، غايتها الترويج للفساد بالتغرير بعقول الشباب؛ مما يدعو للعمل الدؤوب لاجتثاث هذه الفئة بكثير من التوعية والإدراك. وأوضح اللواء عبدالرحمن الطويرقي أنّ هذه الفئة لا همّ لها إلا تغذية الشرايين التي تضخ الدماء الفاسدة؛ لأنّها تضم في أعماقها أحقاداً دفينة، مبيّناً أنّ عدم التمسك بالدين الحنيف هو الذي يقود الفئة المغرورة أن تغرس الأشواك في الأرض الخصيبة، مؤكّداً أنّ الشعب السعودي بوعيه يدرك مرامي هذه الفئة، فهو يقف تماماً خلف يقظة رجال الأمن الذين يساهرون من أجل ردع كل من تسول له نفسه بارتكاب الجرائم. ولفت اللواء وصل الله الحربي مدير مرور جدة- إلى أنّ المملكة أدركت معاني الاستقرار منذ بزوغ توحيدها، ولا يمكن للفئات الضالة أن تلقى أي فرصة لمزاولة أعمالها التخريبية؛ لأن هذه الأرض الطاهرة مشمولة بعناية المولى -عزّ وجل-، ثم بالرعاية الكريمة من لدن القيادة الرشيدة، والاهتمام البالغ من قبل شعبها المعطاء واليقظة الدؤوبة من رجال الأمن، مبيّناً أنّه وفي مثل هذه الأجواء فإنّ أي حركة تمثل هذه الفئة مصيرها الوأد في مهدها، لافتاً إلى أنّ المملكة وبشموخها الذي يدركه القاصي والداني لا يمكن أن ينبت في ثراها مثل النبت الخبيث؛ مما جعل حجم الفئة يتضاءل مع مرور الأيام، وتجد نفسها محاصرة من كل جانب، فخرت وباتت لا تقوى على الحركة، حتى لفظت أنفاسها الأخيرة. العفو عن الأخطاء واعتبر عبدالكريم الطاحسي أنّ الدعوة التي اطلقها خادم الحرمين الشريفين للفئة الضالة بمراجعة النفس تؤكّد أنّه ملك التسامح، حيث دعاهم لتسليم أنفسهم للجهات المنية، والإقلاع عن ممارسة التخريب، لافتاً إلى أنّها تعد من الفرص السانحة للتوبة والرجوع إلى دائرة التقوى الحقيقية من جديد، وهي فرصة كبيرة يجب أن تستغلها تلك الفئة وتعلن عن انضمامها لركب المسيرة، مستدركاً: هم بالطبع جزء من هذا المجتمع، حتى وإن كانوا مغرراً بهم، وقد نزحوا للنفق المظلم، لا سيما وأنّ المملكة ومنذ بزوغ فجرها تتسم بواقع نبيل، يتمثل في الالتزام بعقيدة الإسلام، وتلتزم بنهج مبادئ الشريعة في تعاملاتها، وتنتهج عدم التدخل في كافة المجتمعات بالعالم، منوهاً بأنّ هؤلاء الشباب ما هم إلاّ ضحايا لأفكار عقيمة، يمكن أن يتم دحضها من عقولهم، وينخرطوا في ميادين العمل البناءة للمشاركة في نهضة وتنمية البلاد، التي تحتاج إلى سواعد أبنائها، بدل أن يكونوا معاول هدم. وبيّن صالح بن خميس الزهراني رئيس مركز أسياد للدراسات والاستشارات- أنّه بعض الدول التي من حولنا تغوص في وحل الفوضى، وتغرق في مستنقع المياه الآسنة بسبب غياب الأمن؛ مما يجعلنا نسبح بحمد المولى -عزّ وجل- ونشكره كثيراً بأن قيض لبلادنا قيادة رشيدة تتسم بقدر كبير من الوعي والحنكة، وهي ترسي قواعد الأمن والاستقرار في ربوع المملكة، من خلال القضاء على كل فتنة هوجاء تريد أن تعبث بمكتسبات هذه البلاد الطاهرة، ففي كل مكان ترتفع رايات المحبة، والألفة، والتعايش بين سكانها، بعد أن أرسى الملك المؤسس هذه القواعد المثبتة، وسار على نهجه أبناؤه البررة؛ مما جعل المملكة تزهو بالهدوء والاستقرار، وتناطح السحاب في ميادين التقدم والازدهار. وقال إنّه إذا كانت هناك ثلة مارقة تريد أن تنال من وحدة واستقرار مملكتنا فإنّ يقظة رجال الأمن كفيلة بوأدها في المهد، فتلقى هذه الثلة حتفها قبل أن تبدأ؛ لأنّها في الحقيقة فئة مأجورة لها العديد من الأهداف والمرامي، الكامنة في إرضاء أعداء الإنسانية، التي لا يروق لها بال إلاّ بعد أن تحقق مكائدها الأثيمة، مبيّناً أنّ هذه الدوائر الفاجرة لا تسرها أن ترى المملكة وهي تقود حركة التنمية، وتقدم من خلال مواردها المالية العطاءات الجزلة والمتنوعة للشعوب المقهورة، في ظل الحروب الأهلية التي تستهدف الكثير من دول العالم الثالث، وهذه الصورة الزاهية التي رسمتها المملكة في مجال العمل الإنساني أيقظت كوامن الأحقاد والضغائن في قلوب الكثيرين، حيث إنّ لها مواقف عظيمة تجاه الجميع كل حالات المحن والشدائد والملمات؛ لأنّها تستمد قوانينها من الكتاب الكريم. استقرار ورخاء ونوّه م.عبدالعالي الثبيتي مدير إدارة كهرباء جدة- بأنّ المملكة منذ توحيد كيانها انتقلت إلى واقع جديد، وأصبحت من أكثر دول العالم استقراراً وأمناً وسلاماً، بعد أن كانت تحت نيران الشتات والفرقة؛ مما يدعو الشعب أن يصون المكتسبات، ولا يدع لنفسه أي سانحة للوقوع في براثين الفتن؛ لأنّ هناك جهات مغرضة لها مصالح عليا في إدخال البلاد في الفتن، فيغررون بالشباب، ويعدونهم بالكثير من الأمنيات، موضحاً أنّ القيادة الرشيدة فتحت لكل أبناء وبنات الشعب السعودي أبواباً كثيرة للولوج منها إلى ساحات البناء والتعمير، والتسيّد في كل الحقول السياسية، والاقتصادية، والاجتماعية، والتربوية، والفكرية، والثقافية، مشدداً على أنّ الأمر يدعو إلى التكاتف، من أجل الإفادة من هذه الفرص، والنأي عن مواقع الفوضى، والعمل معاً للاستقرار والنماء، حتى تمضي البلاد في دروب المجد قوية عزيزة، ذات مكانة راسخة في وجدان العالم. دعم التعليم واعتبر محمد الشهراني -رجل الأعمال- المحاولات التي تجريها الفئة الضالة لا يمكن أن تحقق أي نجاح يذكر، مبيّناً أنّ الشباب المغررين بهم لا بد أن يعودوا إلى جادة الصواب، فالدولة لا تقصر حيالهم، حيث فتحت لهم كل المجالات التعليمية، لافتاً إلى أنّ المملكة تعيش حالياً نهضة شاملة في مجال التعليم، حيث أصبح عدد الجامعات الحكومية (21) جامعة، بعد أن كان (8) جامعات، بجانب (4) جامعات أهلية تضم (19) كلية، كما أنفقت الدولة على التعليم خلال العقد الأخير نحو (1.21) تريليون ريال، وغيرها من الخدمات التي وفرتها الدولة لرعاية الشباب والفرص المواتية في مجال ارتياد العمل.
مشاركة :