يواصل مركز السينما العربية حشد أدواته لدعم صناعة السينما في العالم العربي بمختلف حلقاتها. وهذه المرة ها هو المركز في مسعى جديد إلى جذب الأضواء إلى مهنة النقد عبر «جائزة الإنجاز النقدي»، الهادفة إلى تكريم أحد النقاد العرب أو الأجانب في «مهرجان كان السينمائي» سنوياً، وبداية من دورته المقبلة في أيار (مايو) 2018. وتحدث المحلل السينمائي علاء كركوتي لـ «الحياة»، وهو الشريك المؤسس في مركز السينما العربية ورئيس مجلس إدارة شركة «ماد سوليشن»، كاشفاً عن جوانب الجائزة بقوله: «لا يوجد حصر دقيق بعدد النقاد السينمائيين في أنحاء العالم، لكننا نتوقع أن هناك أكثر من 1000 ناقد سينمائي ناشط خارج النطاق المحلي، وعلى رغم دورهم المهم في صناعة السينما، فإننا في مركز السينما العربية لا نجد اهتماماً كافياً ومستمراً بأعمال نقاد السينما المعاصرين حول العالم. ولهذا سنقوم بالإعلان عن تقديم الجائزة لتكريم أحد النقاد من العرب أو الأجانب ضمن الفاعلية التي سيقيمها المركز في مهرجان كان لإعلان الأفلام والسينمائيين الفائزين في الدورة الثانية من جوائز النقاد السنوية، وعبر «جائزة الإنجاز النقدي»، سعياً إلى تسليط الضوء على أعمال وإنجازات أحد النقاد سنوياً، من كل الجنسيات، عبر نشر قصة صحافية موسعة عنه في عدد مجلة السينما العربية الصادر في مهرجان كان باللغة الإنكليزية، إضافة إلى نشره بالموقع الإلكتروني للمركز». وكشف كركوتي عن أن جديد «هذا العام، هو ان فعاليات المركز سوف تنتعش استثنائياً خلال مهرجان كان، فإضافة إلى جائزة الإنجاز النقدي، سيقوم 62 ناقداً سينمائياً من 28 دولة في أنحاء العالم، بمشاهدة مجموعة من الأفلام العربية الروائية والوثائقية الطويلة التي تم إنتاجها خلال عام 2017، للتصويت على الفائزين بالنسخة الثانية من الجوائز في فئات أفضل فيلم (روائي ووثائقي)، مخرج، مؤلف، ممثلة وممثل، استعداداً للإعلان عنها خلال المهرجان. كما أن هناك ملفاً صحافياً سيتم نشره في مجلة السينما العربية بعددها الصادر في مهرجان كان، يضم أسماء ومعلومات عن خمسين شخصية الأكثر تأثيراً في صناعة السينما العربية عبر استفتاء بمشاركة واسعة من السينمائيين المحترفين. وأوضح «بوجود مركز السينما العربية في مهرجان كان السينمائي، يكون المركز قد وضع خطوته السادسة خلال عام 2018 بعد جولتين ناجحتين في مهرجان برلين السينمائي الدولي ومهرجان روتردام السينمائي الدولي، إضافة إلى مهرجان مالاغا السينمائي، ملتقى بيروت السينمائي ومهرجان طرابلس السينمائي اللذين تنطلق فاعلياتهما خلال الشهرين المقبلين، ويستهدف المركز أن يشارك في أكثر من 20 مهرجاناً وتجمعاً سينمائياً سنوياً». يذكر أن مركز السينما العربية تأسس في العام 2015، وهو منصة دولية تروّج للسينما العربية، حيث يوفر لصناعها، نافذة احترافية للتواصل مع صناعة السينما في أنحاء العالم، عبر عدد من الفاعليات التي يقيمها وتتيح تكوين شبكات الأعمال مع ممثلي الشركات والمؤسسات في مجالات الإنتاج المشترك، والتوزيع الخارجي وغيرها، وتتنوع أنشطة المركز ما بين أجنحة في الأسواق الرئيسة، جلسات تعارف بين السينمائيين العرب والأجانب، حفلات استقبال، اجتماعات مع مؤسسات ومهرجانات وشركات دولية، وإصدار مجلة السينما العربية ليتم توزيعها على رواد أسواق المهرجانات.
مشاركة :