مرصد الأزهر:حركة الشباب تبحث عن مقاتلين جدد من الشيوخ والأطفال

  • 3/9/2018
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

كشف مرصد الازهر لمكافحة الفكر المتطرف، عن وجود موجة الانشقاقات تضرب صفوف حركة الشباب الصومالية، وتُشكِّل نذير شؤم لكيانها، وتعطي ضوءًا أخضر لمزيد من الانشقاقات في صفوفها ما قد يهدد كيانها التنظيمي، الأمر الذي يعد مكسبًا أمنيًا للحكومة الصومالية التي تسعى جاهدة وبدعم من قوات حفظ السلام التابعة للاتحاد الإفريقي "الأميصوم" لدحر مقاتلي "الشباب". ووصف المرصد، فى تقرير له، هذا الأمر بمنعطف في مسيرة الحركة قد يكون بادرة ضعف وتراجع لنشاطها ونفوذها؛ ويمكن إرجاع ذلك لسببين رئيسيين؛ أولهما: الحملة العسكرية الشرسة والموسَّعة التي تشنها قوات الاتحاد الإفريقي "الأميصوم" بالتعاون مع القوات الأمريكية في الصومال من أجل تعقب خلايا الحركة وتقويض نشاطها، ثانيًا: الانشقاقات المتتالية التي تصيب الحركة، كان أبرزها انشقاق عبدالقادر مؤمن أحد أبرز قادة الحركة، في أكتوبر عام 2015 ومعه ما يقرب من 200 مقاتل، معلنين بيعتهم لتنظيم داعش، الأمر الذي أدى إلى نشوب الحرب بين كلا الطرفين، يضاف إلى ذلك انشقاقات أخرى لعدد من القيادات البارزة في الحركة. من ناحيتها تأبى حركة الشباب أن تستسلم وترضخ لما يحدث، فقد ألفت أبصارهم مناظر الدماء وصور الأشلاء التي تخلفها جرائمهم اللاإنسانية، وأصبحت لا تفرق بين مدني وعسكري أو صغير وكبير أو رجل وامرأة. فأول ما فعلت الحركة بثت سمومها وأطلقت سهامها على كل المنشقين عنها، فجعلت تكفرهم تارةً وتقاتلهم وتهدر دماءهم تارةً أخرى، فشرب المنشقون من نفس الكأس الذي شرب منه كل من لم ينهج النهج الدموي الذي دأبت هذه الحركة على اتباعه.ويرى مرصد الأزهر أنه مجرد محاولة من الحركة للدفاع عن هيبتها أمام مقاتليها، وإثبات أنها على الحق، وأن من ينشق عنها خائن يستحق العقاب؛ مما يجعل فكرة الانشقاق عن الحركة غير واردة في أذهان المقاتلين خوفًا من العقاب الذي تتوعّد به الحركة المنشقين عنها. ولم تكتف حركة الشباب بهذا القدر، بل أرادت أن تعوِّض الخسائر التي تلحق بها، وتثبت تواجدها على الأراضي الكينية، فاتبعت الحركة استراتيجية جديدة وهدفًا آخر في أجندتها المستقبلية ألا وهو التجنيد القسري للأطفال والشيوخ بديلًا عن الخسائر المستمرة في صفوفها. وفي إطار متابعته المتواصلة للوقوف على آخر المستجدات على صعيد أنشطة الجماعات المتطرّفة واستراتيجياتها في استقطاب الشّباب وتنفيذ مخططاتها الإجرامية، تابع مرصد الأزهر من خلال وحدة رصد اللغات الإفريقية الأنباء الواردة بشأن إجبار حركة الشباب للمدنيين على تسليم أطفالهم الصغار لتلقي التدريب على يد الحركة الإرهابية. كما قامت الحركة باختطاف عددٍ من المدنيين لإجبارهم على تسليم الأطفال من أجل تجنيدهم فكريًا وعسكريًا. كما أصدرت الحركة أوامرها للشيوخ والمدرسين في المدارس الدينية والأهلية في ثلاث مناطق في جنوب الصومال تخضع لسيطرة الحركة؛ حيث أمرتهم بتقديم الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين ست وثماني سنوات لتلقي التدريبات وخدمة عناصر الحركة؛ في دلالة واضحة على أن الحركة تريد توريث أفكارها الخبيثة لجيل بعد جيل، وتستغل الأطفال لخدمة أغراضها الإجرامية.

مشاركة :