العراق يرحب بمشاركة إيران في إعمار مدنه المدمّرة

  • 3/9/2018
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

رحب العراق خلال محادثات أجراها النائب الأول للرئيس الإيراني اسحق جهانغيري في اليوم الثاني من زيارته بغداد، بمشاركة إيران في حملة إعمار المدن المدمّرة. وأفاد بيان عن رئاسة الجمهورية العراقية بأن «الرئيس فؤاد معصوم استقبل جهانغيري والوفد السياسي والاقتصادي المرافق له، وأكد خلال اللقاء على عمق روابط الصداقة التاريخية بين الشعبين العراقي والإيراني». وأشار البيان إلى «اهتمام العراق بتطوير علاقات التعاون مع إيران في المجالات كافة بما يخدم مصالحهما المشتركة ويعزز الاستقرار والازدهار لشعوب وبلدان المنطقة». ورحب معصوم بـ «مشاركة الاستثمارات الإيرانية في مشاريع البناء والإعمار وتطوير القطاعات الزراعية والصناعية، إضافة إلى التعاون على مستوى حماية البيئة والملاحة والسياحة»، ودعا إلى «تجاوز المشكلات البيروقراطية، كما ثمن المساعدات الإيرانية للشعب العراقي خلال معاركه ضد العصابات الإرهابية». وشدّد على ضرورة «مواصلة التنسيق بين البلدين في مجال مكافحة الإرهاب على المدى الاستراتيجي وكذلك في مجال الطاقة وأسعار النفط»، مشيراً إلى أن «العلاقات بين البلدين هي علاقات بين شعبين تجمعهما كثير من الأمور المشتركة التي تمنح العلاقة بالجار الإيراني طابعاً وطيداً ومتميزاً على الدوام». وكان رئيس الحكومة حيدر العبادي كشف عن مضامين المحادثات الرسمية مع جهانغيري، وقال في مؤتمر صحافي مشترك: «نوجه الشكر لإيران لوقوفها مع العراق ضد الإرهاب حتى تحقيق النصر وتحرير أرضنا ومدننا من داعش، والذي تم بتضحيات العراقيين الجسيمة من جميع أطياف الشعب». وأشار إلى أن «العراق في مقدمة الدول التي تحارب الإرهاب وتُبعد خطره عن دول المنطقة»، مضيفاً أننا «قضينا على داعش عسكرياً وما زلنا نحارب الفكر الإرهابي المنحرف». وأعلن عن «مشاركة إيران بـ2 بليون دولار لإعمار العراق»، موضحاً أن «أمامنا فرصة للعمل المشترك في إرساء السلام والاستقرار وإنهاء النزاعات المسلحة في المنطقة على أساس التعاون واحترام سيادة الدول وعدم التدخل في شؤونها الداخلية». وأضاف أن «المحادثات مع الجانب الإيراني شملت التجارة وترسيم الحدود وشط العرب والمياه والتعاون الاقتصادي والتجاري وتحويل الأموال وأن هناك نقاشاً بين الوفدين والمختصين لمتابعة ذلك وتوقيع محضر الاجتماع بين البلدين». من جهة أخرى، جدد جهانغيري «دعم بلاده ووقوفها مع العراق وشعبه لتعزيز التعاون الاستراتيجي بين البلدين». وتابع أن «المشتركات التاريخية والجغرافية تدعونا لتطوير العلاقات بين بلدينا»، مشيداً بـ «انتصار العراق على الإرهاب الداعشي وإحباط المؤامرات بفضل الفتوى الدينية وتضحيات العراقيين». إلى ذلك، أكد النائب عن «تيار الحكمة» سليم شوقي لـ «الحياة»، أن «زيارة وفد رسمي إيراني رفيع المستوى إلى العراق يؤكد أهمية الأخير ودوره الفاعل في المنطقة لا سيما بعد تحقيقه انتصاراً كبيراً وطرد العصابات الإرهابية، وبالتالي يمكننا القول إن العراق أصبح الآن ساحة للتفاهمات الدولية بعدما كان مسرحاً للصراعات الإقليمية والدولية، وبالتالي قد يحظى العراق بالدور الرئيس في تحقيق تفاهمات دولية مهمة بين أطراف كانت حتى وقت قريب في صراع معلن».

مشاركة :