أطلقت القيادة العامة لـ «الجيش الوطني» الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر، بياناً تحذيرياً للمهاجرين الأفارقة الموجودين على الأراضي الليبية، يطالبهم بالمغادرة فوراً والعودة إلى بلادهم، مانحاً إياهم مهلة تنتهي في 17 آذار (مارس) الجاري. وأوضح البيان أن «القوات المسلحة ستتعامل بالقوة مع من يبقى على الأراضي الليبية على نحو غير شرعي بعد التاريخ المحدد». وطلب البيان من المهاجرين الأفارقة عدم الانجرار وراء الميليشيات المسلحة التي تعمل على زعزعة استقرار البلاد وأمنها. إلى ذلك، أعلن رئيس المجلس الرئاسي، رئيس حكومة الوفاق فائز السراج، أثناء لقائه وفداً من قبيلة الحساونة في العاصمة طرابلس، عزم حكومته على إنشاء ديوان لرئاسة الوزراء في المنطقة الجنوبية. وأكد السرج، وفقاً لمكتبه الإعلامي أول من أمس، وقوف حكومة الوفاق على مسافة واحدة من كل مكونات المجتمع الليبي، مشيراً إلى أن «ما يحدث في المنطقة الجنوبية من معارك يشكّل فرصة لتوحيد المؤسسة العسكرية، والعمل صفاً واحداً على حماية الجنوب من المسلحين غير الليبيين، وتنظيف البلاد من المرتزقة». وأشاد السراج بجهود أبناء قبيلة الحساونة في تحقيق المصالحة الوطنية في مدينة أوباري، منوهاً إلى أن المشاكل الحالية في الجنوب هي نتاج لتراكمات عقود سابقة. يذكر أن الاجتماع حضره الشيخ محمد العجيلي الحسناوي، وعضو مجلس النواب عن مدينة سبها إبراهيم مصباح الحسناوي. في سياق آخر، وجهت العنود ابنة عبدالله السنوسي المسؤول الأمني إبان عهد معمر القذافي، نداءً طالبت فيه بتمكينها من التواصل مع والدها المحتجز في طرابلس. وقالت العنود: «لم نتمكن من زيارة والدي منذ أكثر من 5 أشهر ولا التواصل معه عبر الهاتف». وأضافت: «حتى الآن، نحن ممنوعون من زيارته وليس لدينا علم بمكانه ولا نعلم عن حالته الصحية أي شيء». وتابعت: «وعند تقديم طلب للنائب العام للحصول على موافقة الزيارة وجِهت لنا أسئلة عن حالته الصحية، الأمر الذي جعلنا في حيرة عند سماعنا لهذا السؤال فكيف بمكتب النائب العام أن يوجه لنا مثل هذا السؤال وكأن هناك شيء حصل لوالدي وليس لدينا علم به؟». وطالبت العنود «الليبيين الشرفاء بالوقوف مع كل المعتقلين» وليس والدها فقط. يشار إلى أن السنوسي محتجز منذ العام 2012 في سجون طرابلس، بعد أن سلمته موريتانيا إلى سلطات العاصمة الليبية.
مشاركة :