رفعت الولايات المتحدة مشروع قرار أمام مجلس الأمن الدولي، ينصّ على فرض حظر على إرسال الأسلحة إلى جنوب السودان، ويضمن «اتخاذ كلّ الإجراءات الضرورية» ضد الجهات التي تعرقل عملية السلام. ويطالب النص أطراف النزاع بوضع حدّ للحرب المستمرة منذ 4 سنوات، واحترام اتفاقات وقف النار الثلاثة التي أقرت منذ تموز (يوليو) 2016. وجاء في النص أن مجلس الأمن «يعبّر عن نواياه لأخذ كل التدابير المؤاتية في الاعتبار، بما في ذلك فرض حظر على السلاح لشلّ قدرة أطراف النزاع على اقتناء أسلحة وذخائر، كي يصبح بالإمكان مباشرة عملية السلام». وُيتوقَع أن تعترض روسيا والصين على مشروع القرار الذي سيجري التصويت عليه الخميس المقبل. إلى ذلك، رفض رئيس جنوب السودان الفريق سلفاكير ميارديت اقتراحاً مشروطاً يسعى إلى إعادة توحيد حزب «الحركة الشعبية لتحرير السودان» الحاكم. وقال في اجتماع مع قيادة الحركة، أن بعض القياديين انشقوا مرات عدة في السابق ولم يضعوا شروطاً عند عودتهم إليها، مستشهداً بنائبه الحالي تعبان دينق ولام أكول وكاربينو. وتابع: «وضع كاربينو شروطاً للعودة إلى الحركة الشعبية لكن ماذا حدث له، نحن نعلم ماذا حدث له عندما غادر». وبعد انشقاقه عن الحركة الشعبية انضم كاربينو كوانين إلى جيش جنوب السودان المتحد، وهو ميليشيات يرأسها فاولينو ماتيب في عام 1999. وأُطلق عليه الرصاص في أيلول (سبتمبر) من العام ذاته، أثناء مشاجرة بينه وبين القائد بيتر غاديت وفاولينو ماتيب. واعتبر سلفاكير أنه «إذا كانت إعادة توحيد الحركة مرتبطة بأي شرط فلن تكون العملية رهينة وسنمضي قدماً مع الذين يرغبون في المشاركة والعودة من دون شرط». وكان رئيس جنوب السودان يتحدث خلال اجتماع في مقر الرئاسة مع قيادة الحركة لمناقشة تأثير الوضع السياسي الحالي في البلاد على عملية منتدى تنشيط عملية السلام.
مشاركة :