أصدرت محكمة الجنايات المركزية حكماً بالإعدام شنقاً حتى الموت بحق شقيقة زعيم تنظيم «القاعدة» السابق في العراق أبو عمر البغدادي على خلفية قضايا تتعلق بالإرهاب. وقال المتحدث الرسمي لمجلس القضاء الأعلى القاضي عبد الستار بيرقدار إن «المحكمة الجنائية المركزية نظرت قضية إحدى المتهمات وهي شقيقة زعيم تنظيم القاعدة الإرهابي أبو عمر البغدادي والتي تنتمي للتنظيمات الإرهابية». ولفت بيرقدار إلى أن «المتهمة اعترفت بانتمائها إلى التنظيمات الإرهابية وأنها كانت تقدم الدعم اللوجيستي ومساعدتهم في القيام بأعمالهم الإجرامية وأنها كانت تقوم بتوزيع المبالغ المالية على أفراد التنظيم في الموصل»، مشيراً إلى أن «زوج المتهمة هو أيضا أحد القيادات في تنظيم القاعدة وقد حكم عليه بالإعدام سابقاً».وأوضح بيرقدار أن «الحكم صدر وفقاً لأحكام المادة الرابعة -1 من قانون مكافحة الإرهاب».وسبق لصحيفة «القضاء» التابعة لمجلس القضاء الأعلى أن أجرت مع شقيقة البغدادي واسمها نجلاء داود محمد، ونقلت عنها قولها إنها «كانت لسنوات طويلة لا تعلم أن شقيقها هو زعيم تنظيم القاعدة».والمحكومة تخطت حاجز الأربعين من العمر وهي أخت لأربعة أشقاء أحدهم حامد الزاوي، أو ما بات يعرف بأبو عمر البغدادي ثاني زعيم للجماعات السلفية الجهادية في بلاد الرافدين.وذكرت أثناء المقابلة أنها علمت بمقتل شقيقها عام 2010، وأن تنظيم داعش كلفها بعد سيطرته على مدينة الموصل في يونيو (حزيران) 2014، بأن تكون المسؤولة عن نساء القادة وتقوم بتوجيههن استناداً إلى ما تقتضيه أوامر التنظيم. وحول الطريقة التي تمكنت القوات الأمنية العراقية من إلقاء القبض عليها، قالت نجلاء محمد داود أثناء المقابلة: «عندما اشتدت المعارك في الجانب الأيمن لمدينة الموصل، سقط صاروخ على الدار التي اسكنها فقتلت ابنتي وأصبت بجروح»، مضيفة» بعد ذلك تمكنت من الوصول إلى بغداد وسافرت من هناك إلى منطقة البوكمال، ثم عدت إلى بغداد وسكنت منزل أحد أقاربي في منطقة أبو غريب ويعمل هو الآخر مع «داعش»، وبعد خمسة أيام داهمت القوات الأمنية المنزل وألقت القبض علينا». وتمت عملية الاعتقال في حدود صيف العام 2017.
مشاركة :