حذر الخبير الفلكي خالد الزعاق، المواطنين، من "أم جنيب" و"الصل الأسود"، مؤكدًا أن الزواحف يختلف وقت خروجها، فتخرج كبار الثعابين والعقارب في هذه الايام قبل صغارها. وقال الزعاق في تصريحات لـ"عاجل"، إن هذه الأيام تخرج "أم جنيب" على الأراضي الرملية، مشيرًا إلى أن خطورتها تتمثل في أنها تخفي نفسها داخل الرمال ولا تخرج من جسمها إلا الحساسات. وتابع الزعاق، أنه حينما يطأها الإنسان تلدغه، بطريقة قد تودي بحياة الشخص، مشيرًا إلى أنه "قديمًا كانوا يسمون أم جنيب بالقبر؛ لأن من تلدغه لا ينجو، ويكون قبره في مكان اللدغة". وأكد أن "الصل الأسود" الكبير يخرج هذه الأيام في الأراضي الحجرية. ويذكر أن "أم جنيب" من الأفاعي الخطيرة، وذات درجة سمية عالية، وتنتشر في معظم مناطق المملكة، ومن أهم سلوكيات هذه الأفعى أنها تدفن نفسها بالرمل في فترات مختلفة من الليل؛ لكن أكثر الأوقات التي تقوم هذه الأفعى بهذه الحركة في نهاية نشاطها ليلاً، حين تجد المأوى والجحر المناسب لبقائها به خلال النهار، فإنها تدفن نفسها بقربه حتى يخرج النهار أو تشتد الحرارة. ويعرف حيوان الصل الأسود بأنه كوبرا الصحراء، وهو من الفقاريات الحرشفية من فصيلة العربيد، وهو ثعبان نحيل، حجمه متوسط إلى كبير ويبلغ طوله أكثر من متر وربع، وذيله قصير. ويقوم ثعبان الصل بإفراز السم عن طريق الأنياب العليا، وتؤدي الإصابة بعقر الصل الأسود إلى حدوث تورم شديد مكان العقر، وتحدث بعض الأعراض العامة مثل التهيج والحمى وعدم انتظام ضربات القلب؛ حيث يدق البطين بشكل سابق لأوانه، وكذلك يحدث غثيان وارتفاع في عدد كرات الدم البيضاء؛ لكن كل هذه الأعراض تذهب إذا تمت المعالجة بشكل فوري عن طريق حقن المصل المناسب، أما في حالة عدم تلقي العلاج فإن الإنسان قد يصاب بشلل كامل للجهاز العصبي وقد يصل الأمر إلى الوفاة.
مشاركة :