كورتز سياسي طموح محطم الأرقام القياسية

  • 10/19/2017
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

فيينا – حطم سيباستيان كورتز رقما قياسيا سياسيا جديدا بعد أن تمكن حزبه المحافظ من الفوز في الانتخابات التشريعية الأحد الماضي في النمسا، ليصبح أصغر زعيم في العالم وهو في الـ31 من عمره. وأمام مظاهر القلق إزاء تدفق المهاجرين، نجح كورتز في تعبئة الناخبين المحافظين عندما استخدم خطابا سياسيا حازما تجاه الهجرة، وفي الوقت نفسه قدم صورة مغايرة عن نفسه كزعيم شاب قادر على تحديث النمسا. ولم تكن المرة الأولى التي يحظى فيها السياسي الشاب باهتمام المتابعين، فقد أدار الأعناق له في ديسمبر 2013 حينما أصبح أول وزير للخارجية بين نظرائه في حكومات دول العالم وهو في سن السابعة والعشرين فقط. وفي حال نجح كورتز في تشكيل ائتلاف حاكم، فسيكون الزعيم الأصغر سنا في أوروبا على الإطلاق مقارنة برئيس الحكومة الأيرلندية ليو فارادكار البالغ 38 عاما، والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون البالغ 39 عاما. ويتولى عدد من القادة الشبان الحكم في الوقت الراهن، لكن معظمهم بلغوا سن الأربعين أو تجاوزوها بقليل، بينهم رئيس الحكومة التونسية يوسف الشاهد، الذي بات أول سياسي عربي في دولة ديمقراطية يتقلد منصبا رفيعا وهو في سن الأربعين في سابقة نادرة الحدوث. كما دخل يوري راتاس التاريخ حينما استطاع في نوفمبر الماضي، أن يكون رئيسا للوزراء في إستونيا وهو في الثامنة والثلاثين. وقد تولى الحكم خلفا لشاب آخر هو تافي رويفاس الذي بات في 2014 أصغر رئيس للحكومة ببلاده وهو في الرابعة والثلاثين. ولم تشذ أوكرانيا عن هذا النمط الجديد في تشجيع الشبان على قيادة زمام السلطة، فقد تولى فولوديمير هرويسمان رئاسة الحكومة العالم الماضي، ولم يتجاوز الثامنة والثلاثين. ولعل أشهر السياسيين الشبان اللذين شقوا طريقهم بثبات نحو السلطة هو رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو والذي وصل إلى الحكم وهو في الثالثة والأربعين من العمر وكان ذلك في عام 2015. ويعتبر اليساري ألكسيس تسيبراس، الذي تولى رئاسة الوزراء في اليونان سنة 2015، وهو في الأربعين من العمر، من أبرز السياسيين الشبان بعد أن تسببت سياسته في اهتزاز أركان الاتحاد الأوروبي.

مشاركة :