قال المهندس خالد الفالح، وزير الطاقة والصناعة والثروة المعدنية، إن السعودية لديها بعض القلق من طرح جزء من أسهم شركة النفط السعودية أرامكو للاكتتاب في بورصة نيويورك. وأضاف الفالح في حوار له مع شبكة CNN في لندن أثناء مرافقته ولي العهد الأمير محمد بن سلمان في زيارته التاريخية إلى المملكة  المتحدة: يمكنني القول إن الدعاوى مصدر كبير للقلق في الولايات المتحدة… وبصراحة أرامكو كبيرة جدًّا ومهمة جدًّا للمملكة لتتعرض لمثل هذه المجازفة”، مشيرًا إلى قرار مدينة نيويورك بمقاضاة 5 شركات نفطية كبرى بسبب تأثير منتجاتها في الاحتباس الحراري للحصول على تعويضات من أجل حماية المدينة من آثار التغير المناخي. ووصف الفالح الاتهامات الموجهة لشركات النفط بأنها “عبثية”. وعبَّر الفالح عن تفاؤله بشأن بورصة لندن بقوله: “بورصة لندن واحدة من الأفضل في العالم، ولها قواعد منظمة جيدًا، ونحترمها”. وأضاف: “لديها الكثير من الشركات الكبرى من بينها شركات من قطاعي البترول والغاز”. وأوضح الفالح أن المملكة ما زالت تنظر في إمكانية طرح أسهم أرامكو في بورصة لندن وبورصة نيويورك وبورصات أخرى عالمية. وتخطط المملكة لبيع 5% من أرامكو، أكبر منتج للنفط في العالم، عبر الاكتتاب العام. وتقدر قيمة أرامكو بحوالي 2 تريليون دولار؛ ما يعني أن 5% منها يوازي 100 مليار دولار، وسيكون أكبر طرح في التاريخ من حيث الكمية المتداولة. وتتنافس البورصات العالمية بشدة على الفوز بجزء من هذا الاكتتاب. وكان أمين الناصر، الرئيس التنفيذي لشركة أرامكو أكد أن التحضيرات للطرح العام ستكتمل في النصف الثاني من العام الجاري. وأضاف الناصر، خلال فعاليات منتدى الرؤساء التنفيذيين السعودي البريطاني في لندن، الذي عُقد أمس الخميس ضمن فعاليات البرامج المصاحبة لزيارة سمو ولي العهد للمملكة المتحدة اليوم: سنضاعف إنتاجنا من الغاز إلى 23 مليار قدم مكعبة بحلول 2030. وقال الناصر: لدى أرامكو السعودية خطط ضخمة للاستثمار على مدى الأعوام العشرة القادمة، وتشمل عددًا من المشروعات العالمية الكبرى التي سيكون لقطاع الأعمال البريطاني دورٌ كبيرٌ فيها. ووقَّعت أرامكو السعودية مذكرات تفاهم مع كل من شركة “رويال دوتش شِل”، والمعهد الملكي للعلاقات الدولية “تشاتام هاوس”، وجامعة إمبريال كوليدج لندن، ومعهد اللحام “تي دبليو أي”. وتعكس هذه المذكرات العلاقات الوثيقة التي تربط أرامكو السعودية بالمملكة المتحدة، وتسلط الضوء على منهجية الشركة وأهدافها الإستراتيجية.