أكد سعادة الدكتور محمد بن صالح السادة، وزير الطاقة والصناعة، على أن العالم اليوم يشهد تحولا باتجاه بيئة أكثر نظافة. جاء ذلك خلال مشاركة الدكتور السادة اليوم في جلسة نقاشية تحت عنوان:" النفط والغاز في عالم متغير" بمؤتمر كمبريدج لأبحاث الطاقة (سيراويك) في مدينة هيوستن الامريكية. وشدد سعادته على أن السبيل للوصول إلى هذا الهدف هو بزيادة الاستثمار في مجال التكنولوجيا، حتى يتم التوازن في عالم سيظل اعتماده كبيرا على الوقود الأحفوري، دون إلحاق الضرر بالبيئة. وشارك سعادة وزير الطاقة والصناعة أيضا، خلال زيارته للولايات المتحدة الأمريكية، في الطاولة الوزارية المستديرة التي عقدتها منظمة أوبك تحت عنوان:"المناخ والاستدامة". وأكد الدكتور السادة، خلال الطاولة الوزارية المستديرة، على مكانة دولة قطر كمصدر موثوق به للطاقة النظيفة إلى العالم. وأشار إلى أن الطلب على الوقود الأحفوري بأشكاله المختلفة سيظل كبيرا، مما يستدعي العمل على تطوير الوسائل التكنولوجية الكفيلة بالحد من التغير المناخي. كما شارك سعادته في حلقة نقاشية حول تحالف الدول المنتجة للنفط من داخل منظمة الدول المصدرة للنفط "أوبك" ومن خارجها. واستعرض مع سعادة الأمين العام لمنظمة أوبك ووزراء النفط من كل من دولة الكويت الشقيقة وغينيا الاستوائية وكازاخستان، الأسلوب الذي نجحت أوبك من خلاله في تشكيل التحالف الناجح مع الدول المنتجة للنفط من خارج المنظمة، ومن ثم نجاحها معا في الالتزام بخفض الإنتاج بنسبة تجاوزت 100% من الحصص التي تم الاتفاق عليها. وأوضح سعادته أن الهدف الرئيسي وراء اتفاق خفض الإنتاج هو إعادة التوازن إلى سوق النفط بما يحقق مصالح الدول المنتجة والمستهلكة على حد سواء. وأشاد المشاركون في الحلقة النقاشية بالدور المحوري الذي لعبته دولة قطر إبان توليها رئاسة مؤتمر أوبك في عام 2016 وأغلب العام 2015، في السعي حثيثا لتحقيق ذلك الاتفاق التاريخي، وترسيخ مكانتها كقوة مؤثرة، ليس في عالم الغاز الطبيعي فحسب، بل وأيضا في مجال النفط. جدير بالذكر أن مركز كمبريدج لأبحاث الطاقة تأسس في عام 1983 في مدينة كمبريدج بولاية ماساتشوستس الأمريكية. واشتهر بثرائه المعرفي وتحليلاته المستقلة لأسواق الطاقة، والسياسات الحكومية، والاتجاهات الصناعية، والتقنيات والاستراتيجيات الحديثة. ويتميز المؤتمر الذي ينظمه المركز باتساع نطاق الموضوعات التي يتم طرحها للنقاش والبحث، وجودة الحوار بين المشاركين فيه بشأن مستقبل الطاقة في العالم.;
مشاركة :