مظلومٌ هُو الرَّملُ كلُّ كتابةٍ عليه تنْمحِي مُداسٌ ولا أثرَ للخُطْوةِ عطشانٌ والماءُ في نسيجهِ مخْطُوفٌ مهزُومٌ لأن الخيولَ فشلتْ في صداقتهِ وحاملُ فضائحَ لأنَّهُ عارٍ من الألوان. • عَمْيَاءُ وَلَا أَسْنَانَ لَهَا فَمُ النَّارِ واسِعٌ ولا أسْنَانَ لهْ عَمْياءُ ولا تَارِيخَ لمَوْلدِهَا لأنَّ مِيلادًا لهَا فِي كُلِّ ثَانيةٍ ويومَ تُحْدَفُ فيهَا أوْ تَخْطِفُ شَجَرَتَكَ أو تَسْرقُ البيْتَ فلن تكونَ هناكَ فاتحةٌ ولا عزفٌ لموسيقى البلادْ ولا بَسْمَلةٌ لآياتِ الكِتَابْ ولا قُبَلٌ قبلَ الوُصُولِ إلَى الأقَاصِي فَالنَّارُ لمَّا تأكُلُ لا تُفَرِّقُ بيْنَ مَقَامَيْنِ فِي المُوسِيقَى . • الزَّمَانُ ولَدْنَاهُ مَعًا كَعقاربَ سَاعةٍ ندقُّ مَعًا وندُورُ مَعًا نتَعطَّلُ مَعًا ويتَوقَّفُ قَلبَانا مَعًا يضْرِبُنا المَاءُ معًا وتلسَعُنا الشَّمسُ ومَعًا نذهبُ إلى نعْشِ ”السَّاعَاتيِّ ” وقد لا نعُودُ رغْمَ أنَّ الزَّمَانَ ولدناهُ معًا. • أوْسَعُ منْ كَوْنيْنِ منْ إبرَةٍ تمُرُّ ضحكتُكِ والأغنيةُ التِي تحْفَظِينَ والعيْنَانِ اللتانِ تتحَدَّيَانِ الشَّمسَ فِي سِباقِ الأشِعَّةِ. لكِنَّ البَخِيلَ الذي رفَضَهُ جِلدُكِ مَرَّ منْ بَابٍ وسِيعٍ كَمَا يمرُّ جملٌ أجْرَبُ في صَحْراءَ لا تعْرِفُ طعْمًا لسِباقِ الوهَجْ.
مشاركة :