قالت منظمة أطباء بلا حدود إن مقاتلي ميليشيات في أفريقيا الوسطى هاجموا مجموعة كبيرة من النساء واغتصبوهن في منطقة معزولة الشهر الماضي.وعالجت المنظمة عشر ناجيات من الواقعة التي حدثت في 17 فبراير شباط بالقرب من قرية كيريويري بشمال غرب البلاد.وقالت إن الضحايا لم يتمكن من طلب علاج طبي إلا بعد أسبوعين خشية التعرض لمزيد من الهجمات إذا حاولن الوصول إلى المستشفى. كما أحجمت كثيرات عن طلب العلاج خشية الفضيحة.وقالت سوليماني أموين وهي قابلة في المستشفى الواقع في بلدة بوسانجوا الذي عولجت به الضحايا "بعضهن في حالة صدمة تامة. والبعض شلهن الخوف أو أعجزهن عن الكلام عن الواقعة. والبعض أصبن بجروح غائرة نتيجة نصال حادة".وأضافت "كان المشهد مروعا. انفطر قلبي".وتجتاح الفوضى جمهورية أفريقيا الوسطى منذ أطاحت جماعة سيليكا المتمردة التي يشكل المسلمون غالبيتها بالرئيس فرانسوا بوزيز عام 2013 مما دفع ميليشيات (أنتي بالاكا) المسيحية لارتكاب سلسلة من عمليات القتل.وقالت منظمة أطباء بلا حدود في بيانها إن النساء غادرن القرية لجلب الماء وكن في طريقهن إلى الحقول عندما جاء المقاتلون. وأضافت أن بعضهن نجحن من الفرار لكن الأخريات أجبرن على الذهاب إلى قاعدة الميليشيا حيث تعرضن لاغتصاب متكرر قبل أن يطلق سراحهن.ولم تتمكن المنظمة من تحديد الجماعة المسؤولة عن الهوم.وقالت المنظمة إن المستشفى الواقع في بوسانجوا عالج 56 من ضحايا الاغتصاب منذ سبتمبر أيلول وذلك بالمقارنة مع 13 حالة في الشهور الثمانية السابقة.
مشاركة :