ترامب يبحث عن إنجاز جديد بلقاء زعيم كوريا الشمالية

  • 3/9/2018
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

اعتبرت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية، اجتماع الرئيس الأمريكى دونالد ترامب المرتقب مع الزعيم الكورى الشمالي كيم جونج أون، بمثابة تعهد آخر ليثبت ترامب من خلاله أنه يستطيع إنجاز ما لم يتمكن أحد من تحقيقه. وأعادت الصحيفة، في تقرير نشرته على موقعها الإلكتروني، اليوم الجمعة، إلى الأذهان أن ترامب كان قد رفض مقترح الإدارة الأمريكية عندما أخبرته بضرورة التحدث مع كوريا الشمالية، وقال “إن الرؤساء وإداراتهم كانوا يتفاوضون مع كوريا الشمالية منذ 25 سنة، وبدوا وكأنهم حمقى، عفوا لكن هناك أمرا واحدا فقط سيفلح”. وذكرت أنه بعد 5 أشهر، طرح ترامب شكوكه جانبا ووافق على التحدث إلى كوريا الشمالية دون التعهد بالنجاح فى التفاوض على إنهاء برامج بيونجيانج النووية والصاروخية، ما يعنى أنه ليس هناك اختلاف عما قام به أسلافه، موضحة أن الفرق الرئيسى هو أن دونالد ترامب هو من سيتحدث هذه المرة عن الولايات المتحدة.   وأضافت الصحيفة الأمريكية، أن قرار ترامب يفعل ما لم يفعله أي رئيس آخر وهو الجلوس والتعامل شخصيا مع زعيم كورى شمالى يعكس منهجًا جريئًا وعالى الثقة بالنفس في الشؤون الدولية، لافتة إلى أنه سواء تعلق الأمر باتفاقيات السلام أو التجارة فى الشرق الأوسط، يدعي ترامب مراراً أنه يستطيع تحقيق ما استعصى على كل شاغلى منصب الرئاسة الأمريكية من خلال قوة شخصيته. وتابعت أن “ترامب قد يجد فى نزعته التى يصعب التنبؤ بها ورغبته فى التغيير فى أى لحظة وشعوره بأنه هو الوحيد الذى يمكنه اتخاذ القرارات المهمة، تشابه فى الأرواح مع الرجل الذى سيجلس على الطاولة (كيم جونج أون)”، واختتمت (نيويورك تايمز) تقريرها، بقولها، إن السؤال الحقيقى الآن هو ما إذا كان ترامب وكيم جونج أون – الوحيدان القادران على اتخاذ قرارات – بإمكانهما اتخاذ قرارا معا. تجاهل للدبلوماسيين وبشأن قبول الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لدعوة زعيم كوريا الشمالية كيم جونج أون لإجراء لقاء بينهما، تعلق “واشنطن بوست“عما حصل وتكتب بأن المناورة بين ترامب وكوريا الشمالية تتجاهل الدبلوماسيين الأمريكيين، إذ لا يوجد بعدُ فريق جاهز من المسؤولين الأمريكيين لدعم هذا اللقاء التاريخي بين قائدي البلدين. الصحيفة تضيف بأن المسؤولين بوزارة الخارجية الأمريكية وعلى رأسهم الوزير ريكس تيلرسون قد قللوا وقبل ساعات قليلة من الإعلان عن اللقاء المرتقب بين ترامب وجونج أون، من أهمية المحادثات بين البلدين. البيت الأبيض يلتزم بإجراء اجتماع غير مسبوق مع الزعيم الكوري الشمالي في وقت تفتقر فيه البلاد إلى فريق كامل من الدبلوماسيين والمستشارين للقيام بهذه المهمة، هو دليل على عدم التنسيق الذي تشهده إدارة دونالد ترامب”، تكتب الصحيفة. السلام الهش أما صحيفة “ساوث تشاينا مورنينج بوست” فتحذر من اللقاء بين الرئيسين الأمريكي والكوري الشمالي، وتقول إن ايجاد حل سلمي مع كوريا الشمالية يجب أن يؤخذ على محمل الجد وليس كما يفعل دونالد ترامب الذي يتباهى بتوصله إلى لقاء مع الزعيم الكوري الشمالي متجاهلا الجهود التي بذلها الرئيس الكوري الجنوبي لتهدئة التوتر مع الجارة الكورية الشمالية. “على جميع الدول التي لها مصلحة في شبه الجزيرة الكورية أن تستيقظ وتشعر بخطر السلام الهش الذي يتحدث عنه ترامب وكيم جون أون وبخطر الهجوم النووي الذي قد تشنه بيونجيانج في لمح البصر”.

مشاركة :