شهدت إسبانيا الخميس إضرابا غير مسبوق للنساء في خطوة ترمي إلى الدفاع عن المساواة في الرواتب والتنديد بالتحرش والعنف الذي تتعرض له المرأة. وتعطلت حركة المترو والقطارات، وتغيبت نجمات الإذاعة والتلفزيون عن العمل، وشاركت في التحرك ممثلات شهيرات مثل بينيلوبي كروز وروسي دي بالما. أطلقت تعبئة الخميس من أجل حقوق النساء في إسبانيا بمناسبة اليوم العالمي لحقوق النساء مع إضراب عام غير مسبوق إذ تعطلت حركة المترو والقطارات وتغيبت نجمات الإذاعة والتلفزيون عن العمل. ودعت أبرز نقابتين إسبانيتين إلى التوقف عن العمل لساعتين وامتثل لذلك 5,3 ملايين شخص عبر البلاد بحسب تقديراتهما، في خطوة ترمي إلى الدفاع عن المساواة في الرواتب والتنديد بالتحرش والعنف الذي تتعرض له المرأة. وخسرت إذاعة كادينا سير الشعبية مذيعاتها في البرامج الصباحية، كما تغيبت مقدمات البرامج التلفزيونية الصباحية عن الحضور، وكذلك الصحافيات عن عملهن في صحيفة "أل باييس" الأولى في البلاد، فيما قررت عاملات في منازل غير قادرات على ترك مسنين وأطفال وضعوا في عهدتهن تعليق مآزر رمزيا على الشرفات. وألغيت حوالي 300 رحلة قطار وشكلت تجمعات في مدن عديدة خلال توقف العمل ظهرا. كما شاركت في التحرك ممثلات شهيرات، مثل بينيلوبي كروز وروسي دي بالما وهن من المفضلات لدى المخرج السينمائي بيدرو ألمودوفار الذي ساهم في أفلامه في تكريم المرأة الإسبانية. وألغت بينيلوبي كروز مشاركتها في عدة مناسبات وأعلنت أنها ستترك زوجها الممثل خافيير بارديم يعتني بأولادهما. وتعد إسبانيا، حيث رواتب النساء أقل بـ 14,2% من الرجال وهي أفضل قليلا من المعدل الأوروبي (16,2%)، سباقة في التصدي للعنف بحق النساء بما أنها أصدرت منذ العام 2004 قانونا محددا اعتبره مجلس أوروبا "نموذجا". وقد دافعت الرئيسة المحافظة لمجلس النواب آنا باستور عن الحق في الإضراب، قائلة "هناك رجال لا يزالون يفكرون أن مكانة المرأة في المنزل". كما أكدت المسؤولة الثانية في الحكومة سرايا سينز دو سانتاماريا أنه "لا يزال علينا تغيير الكثير من الأمور لأن على النساء في الحكومة تحمل سلوك ذكوري غير مقبول". فرانس24/ أ ف ب نشرت في : 09/03/2018