لندن - تتركز محادثات اليوم الأخير من زيارة ولي عهد السعودية الأمير محمد بن سلمان لبريطانيا على الدفاع والأمن الجمعة إذ يلتقي مع وزير الدفاع البريطاني جافين وليامسون ويتطرق إلى أكثر موضوعات الزيارة حساسية: مبيعات الأسلحة. كانت السعودية وبريطانيا قد حددتا هدفا لحجم التبادل التجاري والاستثمار يبلغ 65 مليار جنيه إسترليني في الأعوام المقبلة، مع تطلع لندن لأسواق جديدة لقطاع خدماتها بعد الانفصال عن الاتحاد الأوروبي بينما يسعى ولي العهد السعودي لطمأنة المستثمرين إلى مناخ العمل في بلاده. لكن يظل للدفاع والأمن أهمية خاصة. وتتحدث بريطانيا عن الدور الذي لعبه تبادل المعلومات المخابراتية مع السعودية في إنقاذ أراوح بريطانيين، ووافقت على بيع أسلحة وذخيرة بمليارات الجنيهات للرياض. ومن المتوقع أن يتطرق اجتماع الجمعة إلى بيع ما يصل إلى 48 مقاتلة تايفون من إنتاج شركة بي.إيه.إي سيستمز البريطانية في صفقة بمليارات الجنيهات يجري بحثها منذ أعوام. ودافعت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي الأربعاء عن العلاقات الدفاعية بين البلدين وقالت إن جميع مبيعات الأسلحة خاضعة لقواعد دقيقة لكنها تحدثت أيضا وبشكل مباشر مع ولي عهد السعودية عن القلق من الأزمة الإنسانية في اليمن. وكان من المقرر تناول عن هذه القضية الشائكة في عشاء خاص بمقر رئيسة الوزراء الريفي مساء الخميس. وقال مكتب ماي إنها أهدت الأمير محمد وثيقة تظهر شجرة عائلة آل سعود. وقالت الحكومة البريطانية إن الوثيقة التي كانت موضوعة في إطار أعدها في الأصل قنصل الملكة فيكتوريا في جدة عام 1880. وتحرص الحكومة البريطانية على إقامة علاقات تجارية واستثمارية متبادلة وتتطلع إلى سوق آخذة في الاتساع في السعودية لصادرات قطاع الخدمات واجتذاب الأموال السعودية لتمويل مشروعات داخلية. ويرغب ولي العهد السعودي في إظهار أن الإصلاحات جعلت بلاده مكانا أفضل للاستثمار ومجتمعا أكثر تسامحا. كما تتنافس لندن وواشنطن وهونغ كونغ على إدراج شركة النفط السعودية الحكومية أرامكو في بورصاتها، لكن من غير المتوقع صدور قرار في هذا الصدد الأسبوع الحالي.
مشاركة :