وعبر معالي وزير الثقافة والإعلام عن اعتقاده بأن مسؤولية المفكر في هذا العصر مسؤولية كبيرة جدًا أمام الأمتين الإسلامية والعربية وأمام العالم أجمع في وقت تشتد فيه الأزمات وتتكالب ، وأسبابها كلها جاءت نتيجة أوهام ما يفهمه البعض عن الفكر الإسلامي الصافي النقي. ولفت معالي الدكتور خوجة الانتباه إلى أن صورة الإسلام قد تم تشويهها للأسف بيد أبنائه قبل أن تشوه بأيدي أعدائه مبيناً أن الإسلام هو دين الإنسانية ودين الحياة وهو صالح لكل مجتمع وفي كل زمان ومكان كما أنه دين محبة ووئام يتفاعل مع جميع الأديان السماوية بأخوة وسماحة وقال : " إن العنف ليس من طباعنا وشيمنا وإن الإرهاب ليس من فكرنا والتطرف ليس من شمائلنا وصفاتنا " متسائلاً من أين جاءت كل هذه الأفكار الشاذة. وعدّ معاليه الحوار الذي نادى به خادم الحرمين الشريفين - أيده الله - مع الأديان والثقافات بأنه مشروع فكري حضاري إنساني يترجم رؤيته المشرقة تجاه السلم والتعايش وينبئ عن رغبة صادقة في أن يسود هذا الكون الأمن والسلام. وشدد على أن مسؤولية المفكر والمثقف مسؤولية كبيرة ولا يمكن أن تطلق صفة المفكر الحقيقية إلا على من أضاء صفحات الحضارة الإنسانية بفضل من عقله وأسهم في إضافة لبنة في بناء الأمم بأي صورة من صور الإبداع. وتحدث معاليه من جانب آخر عن المغرب معقل الثقافة وموئل المتعلمين وأرض التنوع والأعراق المختلفة حيث وفد كثير من الرحالة المغاربة إلى أرض الحرمين الشريفين والمشرق العربي وظلت مؤلفاتهم ورحلاتهم تمد الباحثين والمؤرخين والأدباء بسيل من المعارف المتنوعة ما زالت حتى الآن تلقى اهتماماً وعناية كبيرين. كما كانت المغرب من ناحية ثانية حلقة الوصل وقنطرة للعلم والمعرفة والثقافة والفنون جميعها بين الشرق والغرب مبيناً أنه لولا المغرب وتمسك المغاربة بثقافتهم لضاع كثير من التراث العالمي وفقد نمط فريد في الثقافة العربية. وبين معاليه أن المغرب له خاصية مهمة في مجال الفنون الإسلامية الهندسية والمعمارية ولولاه لما حفظ تراث الأندلس العريق إذ أن المغرب كان حاضنة الأندلس والثقافة العربية بعد أفول الخلافة العربية الإسلامية في الأندلس. // يتبع // 23:14 ت م تغريد
مشاركة :