اردوغان يعلن ان قواته يمكنها دخول عفرين في أي لحظة

  • 3/9/2018
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

انقرة (أ ف ب) - اكد الرئيس التركي رجب طيب اردوغان الجمعة ان القوات التركية تستطيع ان تدخل "في اي لحظة" مدينة عفرين، معقل الفصائل الكردية المدعومة من الولايات المتحدة، في شمال غرب سوريا. وقال اردوغان غداة سيطرة القوات التركية على بلدة جنديرس الاستراتيجية على بعد نحو عشرين كيلومترا من المدينة، ان "هدفنا الآن هو عفرين ... ومنذ الآن باتت عفرين محاصرة. يمكننا دخول عفرين في اي لحظة". وتأتي تصريحات اردوغان غداة سيطرة القوات التركية وفصائل سورية موالية لها على بلدة جنديرس الاستراتيجية التي تبعد نحو 20 كلم جنوب غرب عفرين. في المقابل، وخلافا لما اعلنه اردوغان الجمعة، فان وسط عفرين ليس محاصرا بالكامل فالقوات التركية تتقدم ببطء نحوه من كل الاتجاهات باستثناء الجنوب الشرق الذي لا يزال في ايدي وحدات حماية الشعب الكردية. بدأت القوات التركية في 20 كانون الثاني/يناير عملية "غصن الزيتون" التي تقول انها تستهدف المقاتلين الأكراد الذين تصنفهم أنقرة بـ"الارهابيين". ويتصدى المقاتلون الأكراد الذين أثبتوا فعالية في قتال تنظيم الدولة الإسلامية، للهجوم التركي لكنها المرة الأولى التي يتعرضون فيها لعملية عسكرية واسعة بهذا الشكل يتخللها قصف جوي. وطلب الأكراد من قوات النظام السوري التدخل، وبعد مفاوضات دخلت في 20 شباط/فبراير قوات محدودة تابعة للنظام انتشرت على جبهات عدة، لم تسلم من القصف التركي. وفيما حاول المسؤولون الاتراك والاميركيون في الاسابيع الماضية خفض التوتر، صعد اردوغان الجمعة من مواقفه مجددا مؤكدا ان الهدف المقبل في عملية انقرة سيكون مدينة منبج في شرق عفرين حيث تنشر واشنطن جنودا. وقال اردوغان "نحن في عفرين اليوم، وغدا سنتجه الى منبج. وبعد غد سنصل الى شرق الفرات للقضاء على الارهابيين حتى الحدود العراقية". وأعلنت قوات سوريا الديموقراطية الاثنين عزمها نقل 1700 من مقاتليها من المعارك ضد تنظيم الدولة الإسلامية في شرق البلاد إلى منطقة عفرين. ووثق المرصد مقتل 199 مدنياً على الاقل بينهم 32 طفلأ جراء الهجوم التركي على منطقة عفرين. وتنفي أنقرة استهداف المدنيين وتقول إن عمليتها موجهة ضد مواقع وحدات حماية الشعب الكردية. كما قتل أكثر من 320 مقاتلاً كردياً ونحو 300 عنصر من الفصائل الموالية لتركيا. وأحصت تركيا مقتل 42 من جنودها على الاقل منذ بدء هجومها. وتخشى أنقرة من اقامة الأكراد حكماً ذاتياً على حدودها، على غرار كردستان العراق. © 2018 AFP

مشاركة :