صدر حديثًا كتاب «قضايا التجديد والمواجهة» للدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، ويوضح فيه أفكار الجماعات الإرهابية، والانحرافات التي تبني عليها أيدلوجياتها.ويؤكد وزير الأوقاف، في كتابه الجديد، أن الفكر لا يواجه إلا بالفكر، وأننا في حاجة ماسة وعاجلة إلى تفكيك التنظيمات المتطرفة، وتفكيك الأفكار المتطرفة ودحضها وبيان زيغها وزيفها وبطلانها، وفي حاجة أشد لأن نعمل على المسارين معًا بالتوازي وبنفس القوة والحماس والحسم، غير أن تفكيك الفكر هو الأهم على المدى البعيد، ذلك أنك قد تفكك تنظيمًا إرهابيًّا فيتولد منه أو يتفرع عنه أكثر من تنظيم إرهابي آخر، لكنك إذا فككت الفكر المتطرف عصمت المجتمعات بل الإنسانية وحفظتها من شروره وآثامه.ويعد الكتاب قراءة متأنية في مواجهة أفكار الجماعات الإرهابية، والانحرافات التي تبني عليها أيدلوجياتها، وكشف خلاياها السرطانية التي تتغلغل في المجتمعات تحت شعارات زائفة مستخدمة كافة الطرق المشروعة وغير المشروعة للتغلغل داخل المجتمعات الإسلامية بهدف الانقضاض على الحكم بوسائل غير إنسانية، ولو بالتفريط في الدين أو الوطن أو الكرامة، أو بإراقة الدماء، وتدمير الأوطان.ويركز الكتاب على إطلالات هادفة، ومكثفة، ومركزة، حول عدد من القضايا الفكرية التي تعد نقلة نوعية من حيث التطرق إليها، والغوص فيها، وتقديمها بشكل عصري ينقلنا إلى مساحات أكثر رحابة، من حيث: التجديد، والتفكير، والنقاش، وإعمال العقل.والكتاب سباحة ضد تيار الجمود والانغلاق، بمفاهيم تستند إلى القدرات الكامنة في الدين الحنيف، ونقل صورة حقيقية عن عظمة الإسلام وفلسفته في قضايا: الحرب والسلم والحكم، وترسيخ الانتماء الوطني، وغير ذلك من القضايا الأكثر إلحاحًا على واقعنا المعاصر.
مشاركة :