سيولة الأسواق تتراجع قياسياً مع ظهور بوادر حرب تجارية عالمية

  • 3/9/2018
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

حاتم فاروق (أبوظبي) تفاعلت الأسهم المحلية سلباً خلال جلسات الأسبوع الماضي مع مخاوف المستثمرين من نشوب حرب تجارية محتملة بين البلدان المتقدمة، جاءت عقب إعلان الرئيس الأميركي بفرض رسوم على واردات بلاده من الألمنيوم والصلب، وهو جعل المستثمرين في الأسواق المحلية يتخذون موقفاً متحفظاً فيما يخص القرار الاستثماري مفضلين الانتظار حتى تظهر معالم تلك المواجهة، لتتخلى المؤشرات المالية عن مستويات دعم تاريخية مع نهاية جلسات الأسبوع، بحسب خبراء ووسطاء ماليين. وقال الخبراء لـ«الاتحاد» إن انخفاض مؤشر سوق دبي المالي فيما دون مستوى 3160 نقطة وهو أدنى مستوى له منذ عامين، يؤكد مدى ما تعاني منه الأسهم المحلية خلال الجلسات الأخيرة خصوصاً فيما يتعلق بتدني مستويات السيولة وتفاقم خسائر المستثمرين نتيجة لجوء معظمهم للشراء بالهامش خلال معظم جلسات الأسبوع الماضي، مؤكدين أن العامل النفسي مازال مسيطر على تعاملات المستثمرين خصوصاً مع اتجاه المؤشرات للتحرك العرضي المائل للهبوط. وأوضح هؤلاء أن التحدي الأكبر أمام الأسواق المحلية خلال الجلسات المقبلة هو جذب مزيد من السيولة للعودة إلى المسار الصاعد ومن ثم المكاسب، لافتين بأن اتخاذ إجراءات سريعة لزيادة ثقة المستثمرين، وارتفاع وتيرة الشفافية والإفصاح، فضلاً عن البحث عن إدراجات جديدة ستمثل عوامل هامة في جذب سيولة جديدة للأسواق المالية وخصوصاً الأجنبية ومن ثم تحديد مسار الأسواق بشكل واضح، مؤكدين أن النزعة المضاربية التي سيطرت على تعاملات المستثمرين خلال الجلسات الماضية كانت لها تداعيات سلبية علي الحالة النفسية للمتعاملين. وأضاف الخبراء أن عمليات الشراء بالهامش عمقت خسائر المستثمرين خلال جلسات الأسبوع الماضي، بعدما سيطرت النزعة المضاربية على التعاملات خصوصاً تداولات الأسهم ذات الإدراج المزدوج التي شهدت تركز معظم السيولة عليها من قبل المضاربين الذين توجهوا نحو تلك الأسهم أملاً في تسجيل أرباح رأسمالية سريعة على حساب صغار المستثمرين، مؤكدين أن الاستثمار عن طريق الشراء بالهامش يعتبر من الاستثمارات عالية الخطورة. الثقافة الاستثمارية ... المزيد

مشاركة :