صراحة – (كونا) — رفضت المحكمة العليا الاسبانية اليوم الجمعة إطلاح سراح المرشح لرئاسة إقليم (كتالونيا) الاسباني جوردي سانشيز أو منحه تصريحا لمغادرة السجن بشكل مؤقت لحضور جلسة تنصيبه المقررة الاثنين المقبل. وقال قاضي المحكمة العليا المسؤول عن القضية الانفصالية في (كتالونيا) بابلو يارينا انه استند في قراره ذلك إلى مخاطر تكرار جرائم “التمرد والتحريض” التي أدت إلى سجن سانشيز وتجاهله الضوابط الدستورية والقضائية. ورفض يارينا إطلاق سراح سانشيز أو منحه تصريحا للخروج من السجن لحضور جلسة تنصيبه يوم الاثنين المقبل وإلقاء خطاب التنصيب وهو أمر تتطلبه الشرعية الديمقراطية لتعيينه رئيسا للاقليم مشيرا في الوقت نفسه إلى انه سيكون بإمكانه المشاركة في الحياة البرلمانية لاحقا بتفويض صوته. وكان سانشيز الموجود في السجن منذ 16 أكتوبر الماضي طلب يوم الاثنين الماضي من المحكمتين العليا والدستورية إطلاق سراحه أو منحه تصريحا لحضور جلسة تنصيبه. ورفضت المحكمة الدستورية أمس الخميس طلبيه فيما عارضهما كذلك مكتب الادعاء العام الإسباني الذي أكد بدوره اليوم وجود مخاطر تكرار جرائم التمرد والتحريض. ردا على ذلك أعلن سانشيز ورئيس البرلمان روجي تورنت أنهما سيعترضان على تلك القرارات لدى المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان في ستراسبورغ بدعوى حرية ممارسة حقوقه السياسية فيما أكد تورنت في تصريح صحفي اليوم انه سيسعى لتنصيب سانشيز بشتى الطرق.