مصادر دبلوماسية: دول عربية تحاول إقناع عباس بقبول صفقة القرن

  • 3/9/2018
  • 00:00
  • 12
  • 0
  • 0
news-picture

أفادت مصادر دبلوماسية عربية لوسائل إعلام بأن بعض الدول العربية تحاول إقناع السلطة الفلسطينية بقبول ما يسمى بـ"صفقة القرن" الخاصة بالتسوية الفلسطينية الإسرائيلية التي تطبخها واشنطن. ونقلت صحيفة "الشروق" المصرية أمس الخميس عن "دبلوماسي عربي بارز في القاهرة" تأكيده أن بعض العواصم العربية الفاعلة نصحت الرئيس الفلسطيني محمود عباس بقبول الشروط المعروضة عليه اليوم "حتى لا يندم الفلسطينيون لاحقا على ما يعتبرونه اليوم قليلا جدا مقارنة بما كان مطروحا عليهم قبل سنوات". وأوضح الدبلوماسي أن "عاصمة عربية فاعلة" لم يسمها نقلت إلى عباس تصورا مفاده أن "القراءة الواقعية تحتم على الفلسطينيين والعرب القبول بما هو معروض الآن، مضيفا أن "الحكمة تقتضي بقبول أقصى ما هو متاح من تسوية الآن، والتعامل بمنطق "خذ وفاوض"، حتى لا نتفاجأ بعد سنوات قليلة بأن وحش الاستيطان قد التهم كل الأراضي الفلسطينية". وذكر الدبلوماسي أن مسؤولي هذه الدولة أبلغوا الرئيس الفلسطيني بأنه "لا يمكن مقاومة التشدد الإسرائيلي في قضايا معينة مثل الحدود مع الأردن، حيث تصر تل أبيب على وجود قوات إسرائيلية فاصلة بين الحدود الأردنية والفلسطينية، خوفاً من دخول تنظيمات متطرفة يمكنها التواجد على أطراف الجليل أو القدس"، وذلك حسب النص الذي وصل إلى تلك العاصمة العربية والتي أبدت تفهما لهذا المطلب الإسرائيلي. وأكد الدبلوماسي أن العاصمة العربية المعنية أكدت على ضرورة ألا يتضمن أي اتفاق سلام مستقبلي التنازل عن القدس عاصمة للدولة الفلسطينية، مضيفا أن إمكانية تبادل للأراضي بين مصر وإسرائيل لم تناقش بعد. وأفاد المصدر للصحيفة أن عباس أعرب لبعض القادة العرب الذين التقاهم مؤخرا أو تواصل معهم هاتفيا عن خشيته من اتهامه بالخيانة والتفريض في حال قبوله ما اقترح عليه، لكن أحد هؤلاء القادة رد عليه بالقول: "إنه ينبغي تهيئة الرأي العام العربي للمرحلة الجديدة بعيدا عن اتهامات التخوين". ورجح الدبلوماسي أن يتم الإعلان رسميا عن النقاط الرئيسية لـ"صفقة القرن" في غضون الأسابيع القليلة المقبلة، مضيفا أن واشنطن أبلغت عواصم عربية بأن قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل ونقل سفارة الولايات المتحدة إليها اتخذ بغية إقناع إسرائيل وخاصة الجناح المتشدد فيها بالموافقة على تقديم تنازلات مضادة لصالح الفلسطينيين. من جانبها، أكدت قناة i24NEWS الإسرائيلية، نقلا عن مسؤولين مقربين من القيادة الفلسطينية، أن السعودية ومصر بين تلك الدول التي تضغط على عباس، مضيفة أن ولي العهد السعودي محمد بن سلمان والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي قالا لعباس، أثناء الاتصالات الأخيرة، أنه لم تبق أمامه من الخيارات سوى أن يكون براغماتيا ويقبل "صفقة القرن" التي تشمل، حسب القناة، التنازل عن حق العودة وعن إقامة عاصمة الدولة الفلسطينية في القدس الشرقية. وفي موقف معاكس، أفادت صحيفة "القبس" الكويتية اليوم، نقلا عن "مصادر مطلعة، بأن البيت الأبيض عجز عن كسب دعم مصر والسعودية لـ"صفقة القرن"، مؤكدة أن كلا البلدين أبلغا عباس برفضهما الاقتراح الأمريكي بعقد مؤتمر إقليمي في القاهرة أو الرياض لإطلاق الصفقة. وأشارت "الشروق" إلى أن هذه الأنباء وردت في وقت أفادت فيه مصادر فلسطينية بأن عباس البالغ 82 عاما من العمر قد يتنحى عن الحكم، وخاصة على خلفية أنباء عن تردي حالته الصحية. ونقلت الصحيفة عن مصادر فلسطينية تأكيدها أن عباس لمّح إلى إمكانية رحيله أثناء الاجتماع الأخير للمجلس الثوري لحركة "فتح"، قائلا إن هذا اللقاء قد يكون الأخير الذي يجمعه بقيادة الحركة. وأكد قيادي فلسطيني للصحيفة أن المشاكل الصحية ليست السبب الوحيد الذي قد يدفع عباس إلى ترك منصبه، بل و"انسداد الأفق أمام أي تسوية" وخيبة الأمل من إمكانية طرح الإدارة الأمريكية مشروع سلام يراعي طموحات الفلسطينيين. المصدر: وكالات نادر عبد الرؤوف

مشاركة :