«مجلس البيت متوحد»: الوعي المجتمعي وقاية من الابتزاز الإلكتروني

  • 3/10/2018
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

محسن البوشي (العين) دعا خبير مواطن إلى ضرورة التحلي بأقصى درجات الحيطة والحذر، لتوفير سبل الحماية والوقاية الواجبة من التداعيات السلبية والخطيرة التي قد تترتب على سوء استخدام وسائل التواصل الاجتماعي والأجهزة الذكية من قبل ضعاف النفوس والمجرمين، وغيرهم من الدوائر المشبوهة والمغرضة التي تعمل في الظلام. وناشد الدكتور محمد الكويتي، خبير أمن المعلومات، في محاضرة استضافها مجلس محمد بن بخيت الكتبي «مجلس البيت متوحد» بمنطقة الهيلي في العين مساء الخميس، بحضور عدد من الشخصيات وجمع من الأهالي، ناشد الآباء والأمهات بذل مزيد من الجهد لتوعية الأبناء وتبصيرهم بأبعاد وطبيعة هذه التداعيات، ومتابعتهم ومراقبتهم لدى استخدامهم شبكات التواصل الاجتماعي والأجهزة الذكية، وتحصينها ضد الاختراق للحيلولة من دون تعرضهم لهذه النوعية من الجرائم، بما فيها الابتزاز الإلكتروني باعتبارهم الشريحة الأكثر عرضة للاستهداف، مشدداً على أهمية الوعي المجتمعي كضمانة للوقاية من الابتزاز الإلكتروني. وقدم صاحب المجلس، في البداية، المحاضر مرحباً بالحضور، ومترحماً على روح المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، الذي أرسى دعائم الأمن والاستقرار، والتي مثلت المرتكز الأساسي لتلك النهضة الحضارية الشاملة التي عمت ربوع الوطن، مؤكداً أن القائد المؤسس، رحمه الله، سيظل حاضراً في وجدان أبناء الإمارات الذين سيظلون يحفظون له جهوده ومساهماته الكبيرة في تحقيق معالم هذه النهضة. ونبه المحاضر إلى خطورة بعض الألعاب الإلكترونية التي تروج للفكر المتطرف والضال الذي يشوش على عقول الأطفال، ويؤدى ببعضهم إلى مرحلة الانحراف الفكري والانفصام عن الواقع، مؤكداً أهمية الدور الذي تقوم به الأجهزة الأمنية لتوفير سبل الحماية اللازمة للأطفال، تمشياً مع الحرص والاهتمام الكبير الذي توليه القيادة العليا لإرساء عناصر الأمن والاستقرار كافة في الوطن، والتي صار الأمن الإلكتروني قاسماً مشتركاً بينها. وتتبع خبير أمن المعلومات في محاضرته مراحل تطور ثورة الاتصالات بدءاً من وسائلها التقليدية القديمة حتى مرحلة السحابة الإلكترونية والطفرة النوعية الكبيرة التي حققها قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات في دولة الإمارات، والتحديات الكبيرة التي فرضتها، والتي تبلورت بصورة أكثر وضوحاً في الآونة الأخيرة، من خلال انتشار ظاهرة الاحتيال والابتزاز الإلكتروني والتداعيات الخطيرة التي تترتب عليها، والتي ترصد وتعايش فصولها المؤسفة ميدانياً، وعلى مدار الساعة الأجهزة الأمنية المعنية، لافتاً إلى تطور التهديدات الإلكترونية التي تجاوزت حدود الأجهزة والبرامج الذكية إلى الأنظمة والشبكات والإرهاب الإلكتروني والجرائم الإلكترونية، والتي بلغت حد رصد أماكن الأشخاص واستغلال فرصة تغيبهم عن منازلهم بالتعدي عليها وسرقتها. فضلاً عن التجنيد والإغواء والحروب النفسية والاحتيال وجرائم المضاربات في العملات الإلكترونية. وأجاب الكويتي في نهاية المحاضرة عن تساؤلات واستفسارات الحضور الذين ثمنوا حرص واهتمام القيادة الرشيدة بحفظ الأمن والاستقرار، وصون الوطن والحفاظ على مكتسباته، وتوفير ضمانات الحماية والوقاية للمدن الذكية، باعتبارها ضمانة لصون وحماية عقول الشباب والأجيال المتعاقبة.

مشاركة :