انطلقت مساء اليوم فعاليات مؤتمر القطاع الدوائي في دولة قطر الذي تنظمه جامعة قطر، ممثلة بكلية الصيدلة، ويستمر يومين تحت شعار "يدًا بيد في مواجهة الحصار"، بمشاركة أكثر من 150 من الصيادلة والمتخصصين في مجال الأدوية والخبراء في الصناعات الدوائية وممثلي القطاع الصحي بالدولة، إضافة إلى ضيوف المؤتمر من خارج البلاد. ويناقش المؤتمر ثلاثة محاور أساسية تتعلق بسبل تطوير القطاع الدوائي في الدولة مثل الإدارة الدوائية، وحق المرضى في الحصول على الأدوية التي يحفظها القانون، وسبل بناء الصناعة الدوائية في الدولة، إضافة إلى بناء القدرات البشرية القطرية في هذا القطاع. وأكد الدكتور حسن بن راشد الدرهم رئيس جامعة قطر، في كلمته خلال الجلسة الافتتاحية، أهمية هذا المؤتمر لتوعية المنتسبين إلى القطاع الصحي بكيفية العمل في سبيل مواجهة الحصار، والحد من تداعياته على هذا القطاع، لاسيما فيما يتعلق بالجانب الدوائي. وعبر عن ثقته في أن هذا المؤتمر، الذي يضم نخبة من الشخصيات الفكرية والأكاديمية المرموقة المشاركة، وما تتوفر عليه من كفاءات وخبرات واسعة، سينجح في إصدار توصيات ومقترحات بناءة، وفاعلة كفيلة بتجاوز القطاع الصحي للتحديات الراهنة. وأشار رئيس جامعة قطر إلى أن القطاع الصحي في الدولة يشكل عنصراً هاماً في بناء المجتمع..وقال "إن دولة قطر ومن خلال وعيها التام لأهمية هذا القطاع تعمل على توفير أفضل مستوى من الرعاية الصحية وتقديم الخدمات الصحية لكافة سكانها".. لافتا إلى ما جاء في تقرير قدمته مجموعة "أكسفورد للأعمال" من أن قطر تتصدر دول منطقة الشرق الأوسط من حيث إنفاقها على القطاع الصحي نسبة إلى الناتج المحلي الإجمالي. وتطرق الدكتور حسن الدرهم إلى ما تضمنته الاستراتيجية الوطنية للصحة (2017-2022) المنبثقة من رؤية قطر الوطنية 2030، التي تنص على أن السكان الأصحاء أمر بالغ الأهمية لنجاح قطر في المستقبل.. مؤكدا أن دولة قطر نجحت، بفضل ما تتحلى به من قدرات وإمكانات وما قامت به من خطط واستراتيجيات، في تجاوز التحديات والصعوبات في ظل الحصار الراهن وتحويلها لفرص تسهم في بناء القدرات والتنمية المستدامة. وقال إن الحصار المفاجئ الذي فرض على دولة قطر يخالف كل التشريعات الدولية التي ضمنت حق المريض في الحصول على الرعاية الصحية والعلاج.. مضيفا "كان يراد للحصار أن يؤثر على سير الحياة الطبيعية للدولة، الا أن قطر تمكنت من تجاوز هذا التحدي". وأكد أن الدولة "عملت دون كلل على دعم خطط المستقبل ورؤية 2030 الواعدة وضمن ذلك يأتي القطاع الصحي، إذ تحرص الدولة على هذا القطاع الذي يشكل أولوية بالنسبة لها". بدوره، قال الدكتور محمد دياب عميد كلية الصيدلة، ورئيس اللجنة التوجيهية للمؤتمر، إن هذا الحدث يأتي ضمن خطة جامعة قطر الشاملة لمواجهة تحديات الحصار الجائر وتداعياته، من خلال بناء الكوادر الوطنية في مختلف القطاعات لتحقيق الاستدامة والاستقلالية. وأوضح أن المؤتمر يهدف إلى توفير المنصة والأرضية الخصبة لجميع المعنيين بالقطاع الدوائي في قطر لمناقشة وتبادل الأفكار ومشاركة المبادرات التي قامت بها مختلف المؤسسات، والتنسيق ما بينها لضمان أمن هذا القطاع المهم وضمان سيره في الاتجاه الأمثل. من جانبه، قدم الدكتور عبداللطيف الخال رئيس لجنة الأدوية بمؤسسة حمد الطبية عرضا عن قطاع الأدوية في دولة قطر، وتداعيات الحصار على هذا القطاع، والجهود الناجحة التي بذلتها الدولة لضمان الأمن الدوائي.;
مشاركة :