الخرطوم تربط فتح المعابر مع جوبا بترسيم الحدود

  • 11/2/2014
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

أعلن رئيس جنوب السودان، سلفا كير ميارديت تأجيل زيارته إلى الخرطوم، إلى يوم الثلاثاء المقبل بدلا عن أمس السبت، نسبة لانشغاله بالترتيب لحضور قمة رؤساء منظمة التنمية لدول شرق أفريقيا "ايقاد" بمدينة بحردار الأثيوبية بشأن التوصل إلى تسوية سلمية في الصراع الدائر في الدولة الوليدة منذ ديسمبر الماضي. وقال سفير جنوب السودان بالخرطوم ميان دوت لصحيفة (الجريدة) الصادرة في الخرطوم إن سلفاكير بعث ببرقية اعتذار إلى سفارة الخرطوم بجوبا للاعتذار عن الزيارة لانشغاله بالترتيب لحضور قمة "ايقاد". وكان اتينج ويك المتحدث باسم سلفاكير، نفى اتهامات الخرطوم لجوبا بدعم جنوب السودان لمتمردي السودان، مشيرا إلى أن حكومة بلاده لم توجه اتهامات إلى الخرطوم رغم استقبالها الكبير لزعيم المتمردين رياك مشار قبل أشهر. وأضاف سفير جوبا لدى الخرطوم أن قمة "ايقاد" ستبحث تفاصيل المفاوضات وتحسم بعض القضايا محل الخلاف بين أطراف الصراع للوصول الي نتائج أيجابية وملموسة بشأن السلام العادل. وومن جهته قال نائب وزير الخارجية بجنوب السودان بشير بندي من مدينة بحردار إن رئيس الوزراء الاثيوبي هايلي مريام ديسالين يجري مشاروات مع قادة رؤساء دول "ايقاد" من أجل تحديد موعد لعقد قمة على مستوى الرؤساء من أجل السلام في الجنوب. وأشار بندي الى أن جولة المحادثات المباشرة بين أطراف الصراع ستبدأ عقب أنعقاد القمة . وأضاف أن المشاورات مستمرة بين أطراف الصراع من أجل التباحث حول أجندة جولة محادثات السلام السابعة بين الأطراف. وتوقع وسطاء أن يجري الرئيس سلفا كير ونائبه السابق، زعيم المتمردين رياك مشار محادثات مباشرة في أديس أبابا الأيام المقبلة حول القضايا التي تحول دون التوصل إلى اتفاق سلام نهائي. إلى ذلك أكد وزير الداخلية السوداني الفريق عصمت عبد الرحمن أن فتح المعابر الحدودية مع دولة جنوب السودان لن يتم بصورة رسمية إلا بعد ترسيم الحدود وتحديد الخط الصفري الحدودي. وأشار خلال تصريحات إلى أن دولة الجنوب لا تريد تحديد الخط الصفري ،وتوقع أن تحدد الزيارة المرتقبة لسلفاكير للخرطوم الجدول الزمني لانعقاد اللجنة الأمنية العسكرية المشتركة بين الدولتين لمناقشة هذه الملفات والانتقال لانسياب التجارة الحدودية وحركة المواطنين بين الدولتين. وأفاد وزير الداخلية السوداني أن عمليات تحديد المعابر والاتفاق عليها تمت خلال الاجتماعات السابقة ووضعت كافة الترتيبات لتنفيذها إلا أن تحديد الخط الصفري يعتبر الآن أكبر عائق أمام إنفاذ الترتيبات الأمنية الحدودية بين الدولتين.

مشاركة :