رجا الله السلمي.. عندما يكون قدوة للإعلام الرياضي

  • 11/2/2014
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

يحسب للزميل رجا الله السلمي أنه طوال مسيرته الاعلامية يسير بثات ويعمل بكل ثقة ويصل الى هدفه بوضوح ومصداقية، طرق مجال الاعلام الرياضي معلقا ومقدما وكاتبا وناقدا لم يُحد عن الصواب، وتدفعه الميول الى التجاوزات والاندفاع خلف أي مؤثرات في وسط محتقن يحفل التعصب والمتغيرات وكثرة الظنون والجزم بالمؤامرات أحيانا، والتأكيد على ضياع البوصلة وعدم القدرة على دفعها نحو الاتجاه الصحيح احيانا كثيرة، كان يصنف على انه ضمن عشاق النادي "الراقي" الأهلي وهذا لايعيب بل شرف أن يشجع واحدا من أكبر الأندية السعودية، وعلى الرغم من ذلك أمسك بالعصا من المنتصف، تحكم باعصابه وأبعد ميوله عن العمل وشق طريقه الى قلوب وكسب احترام الكثير حتى أن هناك من احتار في ميوله على الرغم من أي أنسان لايدخل الرياضة الا والميول تسبقه وتقدمه إلى فئات هذا المجتمع بين المؤيد والمعارض، والمحب والناقم. ولج باب الاعلام الرياضي فكان ناقدا عاقلا متمكنا يضع الكلمة في مكانها الصحيح، لم يشعل نار الخلافات ويثير المشاكل ويؤسس للتعصب والجدليات بين الناس على طريقة (خالف تعرف)، دخله محترما وخرج من مجال الكتابة وهو يرتدي ثوب قمة الأدب وتكوين قاعدة من العاشقين لاسلوبه وطرحه وفكره ونقاء سريرته وحرصه على أن يكون قلمه نافعا ومثريا، لا ضارا ومثيرا للشحناء والبغضاء في وسط محتقن، يفتقد للعقلانية والهدوء والثقة والبعد عن الظن في مختلف الميول، دخل تجربة جديدة مع التعليق الرياضي في التلفزيون السعودي وقنوات MBC، وكان واحداً من أميز وأفضل المعلقين صوتا ولغة وثقافة وبعداً عن الصراخ والتكلف، لايصور الحدث العادي بغير الطبيعي، والمباراة المملة بالمثيرة، واللعبة التقليدية بغير ما تستحق، كان يعرف ماذا يريد المشاهد وماهي المباراة التي تستحق التفاعل، وتحقيق مطالب الجماهير من خلالها. السلمي الصوت الجميل والقلم الأنيق أتجه بعد ذلك الى تقديم البرامج الحوارية فترة طويلة وتوج ذلك بأهم الحوارات مع بعض المسؤولين الكبار حتى أصبح من أهم وأذكى المحاورين في الوسط الرياضي معتمدا على مخزون ثقافي كبير وتأهيل اكاديمي يليق به ويمكنه من الحوار والتحاور بلغة الكبار وقيمة المميزين، لايمكن أن يحاور على (طريقة ماهي الأسئلة التي يريدها الضيف والتي تعتمد على التكتيك المسبق مراعاة لرغبته) انما مايريده المشاهد من الضيف وماهو الجديد والمفيد، ويتجاوز ذلك الى التعاطي مع الاحداث وفق حس إعلامي ومهني يرتكز على ثقافة عالية وتأهيل علمي يشفع بأن يكون الاعلامي الرياضي الاكثر مهنية ونقاء في تعامله وعمله وتاريخه حتى حاز على ثقة أكبر مسؤول في أهم قطاع يعتني برعاية الشباب والرياضة ليصبح ناطقا اعلاميا باسم هذا القطاع كإنصاف لهذا الرجل الاعلامي المتمكن الذي فرض احترامه على الجميع وأسس مدرسة تمزج بين الرقي والمهنية العالية والالمام بمتطلبات المتلقي والجهة التي يعمل بها. لم تتوقف خطوات السلمي الناجحة والمميزة والواثقة عند حد او عطاء معين إنما تبوأ كرسي رئاسة اللجنة الاعلامية في دورة الخليج ال22 التي تنطلق قريبا في العاصمة الرياض، وبكل تأكيد أن هذا الاختيار قبل أن يكون اضافة لتاريخه الاعلامي والعملي فهو اضافة مهمة للبطولة لإسباب كثيرة لايدركها الا من تعامل مع السلمي او من قرأ اليه كاتبا واستمع اليه معلقا ومقدما ومحاورا أنيقا، وهذه من المكاسب التي اضافها الأمير عبدالله بن مساعد إلى قطاع الشباب والرياضة الذي بدأ في عهده الحزم والحسم والشفافية وتحريك الجمود يبرز للجميع نحو عمل يواكب تطلعات الشارع الرياضي والشبابي الكبير.

مشاركة :