نيويورك/ محمد طارق/ الأناضول أعلنت الأمم المتحدة، أنها تمكنت، اليوم الجمعة، من الوصول إلى بلدة دوما، بالغوطة الشرقية المحاصرة، لتسليم المساعدات الإنسانية التي أخفقت، الإثنين الماضي، في إيصالها للمدنيين المحاصرين. جاء ذلك في تصريح للمتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، "استيفان دوغريك"، للصحفيين بمقر المنظمة الدولية بنيويورك. وقال دوغريك، "تمكنا، اليوم، مع شركائنا؛ اللجنة الدولية للصليب الأحمر والهلال الأحمر العربي السوري، من الوصول إلى دوما في الغوطة الشرقية المحاصرة، لتقديم المساعدات الغذائية المتبقية، التي لم تتمكن القافلة السابقة من تفريغها" الإثنين الماضي. وأردف قائلا "سمحوا لنا (يقصد النظام السوري) باستكمال تسليم الأغذية التي كان مخطط لها مسبقا أن تصل إلى 27 ألف و500 شخص في دوما، إلى جانب المواد الصحية والغذائية". واستدرك "وبينما كانت القافلة في طريقها، وقع القصف بالقرب منها، على الرغم من تأكيدات السلامة السابقة من جميع الأطراف". وأضاف دوغريك، أن "الأمم المتحدة مازالت في انتظار ﻋﻤﻠﻴﺔ اﻟﺘﺴﻠﻴﻢ إﻟﻰ ﺠﻤﻴﻊ اﻟﺴﻜﺎن اﻟﺒﺎﻟﻎ ﻋﺪدهم 70 ألف ﺷﺨﺺ، اﻟتي واﻓﻘﺖ عليها اﻟﺴﻠﻄﺎت اﻟﺴﻮرﻳﺔ ﻓﻲ اﻟﺒﺪاﻳﺔ". وتابع "لا تزال هناك حاجة ماسة إلى إيصال جميع الإمدادات الإنسانية الضرورية، بما في ذلك الإمدادات الطبية والصحية التي أزيلت من قبل، ويجب تقديمها دون إبطاء". وشدد دوغريك، على أن "الأمم المتحدة تجدد دعواتها السابقة الي جميع الأطراف بضرورة السماح الفوري للوصول الآمن والمستدام وغير المعوق للقوافل". وأوضح أن ذلك سيسمح بتقديم "الإمدادات الحيوية إلى مئات الآلاف من الأشخاص الذين هم بحاجة ماسة للمساعدات الإنسانية في الغوطة الشرقية، وكذلك لجميع المحتاجين في جميع أنحاء البلاد". وقبل نحو أسبوع، بدأت قوات النظام السوري بمساندة جوية روسية هجوماً بريا في مسعى لشطر الغوطة إلى قسمين، وتمكنت من السيطرة على عدد من المزراع والبلدات شرقي المناطق الخاضعة للمعارضة. وتشن قوات النظام وحلفاؤها، منذ 19 فبراير/ شباط الماضي، حملة قصف هي الأعنف من نوعها على مدن وبلدات الغوطة الشرقية، ذهب ضحيتها أكثر من 650 مدنياً، استخدم خلالها الغازات السامة بحسب الدفاع المدني. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :