ذكرت وسائل إعلام محلية أمس أن القوات التركية والجيش السوري الحر، وصلا حدود مركز مدينة عفرين التي يشن فيها الجيش التركي عملية «غصن الزيتون»، فيما أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أن عفرين أصبحت تحت الحصار وأن القوات التركية تستطيع أن تدخلها «في أي لحظة»، مشيرًا إلى أن قواته ستتحرك لاحقاً نحو الشرق لملاحقة المقاتلين الأكراد، فيما نفت وحدات الحماية الكردية حصار القوات التركية لمدينة عفرين. وذكرت وكالة أنباء «أناضول» أن القوات التركية وعناصر الجيش السوري الحر تمكنا من السيطرة على قريتي شوارغة الجوز والمالكية. وأضافت أن قوات «غصن الزيتون» سيطرت أيضاً على سد «17 نيسان» الذي يزود عفرين بالماء بعد فرضها السيطرة على قرية حلوبي كبير. ومنذ انطلاق العملية العسكرية في (عفرين)، فرضت القوات التركية والجيش السوري الحر السيطرة على 161 موقعاً موزعاً على خمس بلدات و125 قرية و31 موقعاً استراتيجياً بحسب مصادر تركية. وكانت هيئة رئاسة الأركان التركية أعلنت في وقت سابق أمس أن قواتها تمكنت من القضاء على 3149 مسلحاً من التنظيمات «الإرهابية» منذ انطلاق عملية «غصن الزيتون» في ال20 من يناير الماضي في حين قتل 42 جندياً تركيّاً بالاشتباكات في عفرين.من جهة أخرى، قال أردوغان غداة سيطرة القوات التركية على بلدة جنديرس الاستراتيجية على بعد نحو عشرين كيلومتراً من المدينة، إن «هدفنا الآن هو عفرين... ومنذ الآن باتت عفرين محاصرة. يمكننا دخول عفرين في أي لحظة». في المقابل، وخلافاً لما أعلنه أردوغان أمس، فإن وسط عفرين ليس محاصراً بالكامل فالقوات التركية تتقدم ببطء نحوه من كل الاتجاهات باستثناء الجنوب الشرقي الذي لا يزال في أيدي وحدات حماية الشعب الكردية. وفيما حاول المسؤولون الأتراك والأمريكيون في الأسابيع الماضية خفض التوتر، صعد أردوغان أمس من مواقفه مجدداً، مؤكداً أن الهدف المقبل في عملية أنقرة سيكون مدينة منبج في شرق عفرين حيث تنشر واشنطن جنوداً. وقال أردوغان «نحن في عفرين اليوم، وغداً سنتجه إلى منبج. وبعد غد سنصل إلى شرق الفرات للقضاء على الإرهابيين حتى الحدود العراقية».ورداً على ذلك، نفت وحدات حماية الشعب الكردية حصار القوات التركية لمدينة عفرين، وقال نوري محمود المتحدث باسم وحدات حماية الشعب «قوات الجيش التركي... تبعد عنها ما بين 10 و15 كيلومتراً». (وكالات)
مشاركة :