خبراء: المؤشرات تتحرك في نطاقات ضيقة وسط سيولة هزيلة

  • 3/10/2018
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

دبي: «الخليج» أكد محللان ماليان أن السيولة الهزيلة ما زالت السمة السائدة في أسواق الأسهم المحلية خلال جلسات الأسبوع الماضي، مشيرين إلى أن غياب المحفزات أدى إلى انخفاض شهية المستثمرين من مؤسسات وأفراد، ما دفع بالسيولة إلى مستويات منخفضة، وبالتالي تحرك المؤشرات في نطاق ضيق غير مقلق.وقال المحللان، إن بعض الأسهم شهدت استحقاقات التوزيعات النقدية السنوية وبالتالي، تراجعت أسعار بعض أسهم الشركات الكبرى مثل «أبوظبي الأول» في الوقت الذي ارتفع فيه سهم اتصالات، بسبب مقترح مجلس إدارة بإعادة شراء 5% من أسهم الشركة.أشارا إلى أن النزعة المضاربية سيطرت على تداولات بعض الأسهم، مع استمرار احتفاظ المستثمرين بمراكزهم المالية، فيما واصلت السيولة المتداولة في السوق بالتوجه على أسهم ذات الإدراج المزدوج مثل «جي إف إتش» و«الإثمار القابضة». وقال زياد الدباس الخبير المالي، إن استحقاقات التوزيعات النقدية السنوية أدت إلى انخفاض سعر أسهم العديد من الشركات، على سبيل المثال تراجع سعر سهم بنك أبوظبي الأول إلى 10.95 درهم بعد أن وصل سعر سهم البنك إلى 11.75درهم.وأضاف من الملاحظ أن غياب المحفزات وانخفاض شهية المحافظ المحلية والأجنبية على الشراء أدى إلى تراجع سيولة الأسواق بنسبة كبيرة، بينما نلاحظ حركة المضاربين القوية على أسهم شركات المضاربة، لذلك استحوذ سهم «جي إف إتش» على حصة مهمة من التداولات، إضافة إلى شركة إثمار القابضة.ولفت أيضاً إلى استمرار عمليات الاستحواذ في الأسواق ومنها شركة أمانات التي استحوذت على 35% من رأس مال جامعة أبوظبي، وما زالت الأسواق تنتظر موافقات الجهات الرقابية عَلى طرح حقوق الاكتتاب في زيادة رأس مال بنك دبي الإسلامي بعد موافقة الجمعية العمومية للبنك على زيادة رأس المال عن طريق إصدار الحقوق، حيث سيكون لكل مساهم حق أولوية، بحيث يستحق سهم لكل ثلاثة أسهم يملكها وسعر الإصدار الجديد سيكون بخصم 45% من سعر السوق السائد يوم الإصدار.وأشار إلى أنه كان من اللافت توجه مجموعة اتصالات لإعادة شراء أسهم ما يعادل 5% من رأس المال أو 434.8 مليون سهم والهدف كما أشارت الشركة الإلغاء أو إعادة البيع، وشهد سوق أبوظبي يوم الخميس صفقة على أسهم بنك رأس الخيمة الوطني قيمتها حوالي 311 مليون درهم.وقال إياد البريقي، المدير العام لشركة «الأنصاري» للخدمات المالية، ما زلنا في نفق شح السيولة والتداولات الأفقية مرافقة لبعض عمليات التجميع على شركات محددة مثل الاتحاد العقارية وجي إف إتش المالية، حيث ساهمت هذه الصفقات بتحسن مستوى السيولة.وأضاف البريقي، وفي سوق العاصمة حدثت عمليات بيع على القطاع البنكي أدت إلى بعض التراجعات والضغط على السوق خاصة سهم أبوظبي الأول بعد استحقاق التوزيعات، وكذلك استحقاق توزيعات بنك المشرق في سوق دبي وبالمقابل شراء على سهم اتصالات ورأس الخيمة العقارية خلال جلسات الأسبوع.وأشار إلى أنه من جهة أخرى لوحظ سيطرة النزعة المضاربية أيضاً على أسهم منتقاة ولكن بشكل عام ما زالت السيولة دون الحجم المطلوب بسبب احتفاظ المتداولين في مراكزهم الشرائية والانتظار لحين هدوء وتوقف التقلبات السريعة في الأسواق العالمية متأثرة بقرارات التجارة الأمريكية.وأوضح البريقي في نهاية المطاف بقاء الأسواق تتحرك في نطاق ضيق بحجم سيولة محدود أمر لا يفزع وليس هناك ما يفزع حقيقة فأسواقنا لا تزال صلبة متماسكة وتشكل فرصة مغرية للاستثمار لجميع شرائح وجنسيات المستثمرين ومع حفاظ الأسواق على مستويات ثابتة دون التراجع يعطي أملا بأنها ستتغير إلى الارتفاع خلال الفترات المقبلة.

مشاركة :