ناردين فرج: «ذا فويس كيدز» أبكاني

  • 3/10/2018
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

بيروت: «الخليج» رغم عملها في الإعلام التلفزيوني منذ نحو عشر سنوات، لم تكن تتوقع مقدمة برنامج «ذا فويس كيدز» ناردين فرج، العرض السريع الذا قدّمته لها إدارة محطة «أم. بي. سي»، ولم تتردد بقبوله، لأنه كما تقول «فرصة أي إعلامي يتطلع إلى الأفضل». تجربة عاشتها بكل مشاعرها كأم وزوجة وليس فقط كإعلامية ومقدمة برنامج، لدرجة وصفها البرنامج بأنه «عبارة عن كتلة أحاسيس». ناردين تتحدث عن مختلف المراحل التي مرت بها، وعن «ذا فويس كيدز» وعن ابنتها لاعبة كرة القدم، والمزيد في الحوار التالي.. * اختيارك لتقديم برنامج «ذا فويس كيدز» جاء بسرعة وفي وقت قصير جداً، ألم تخافي من هذه المفاجأة السريعة؟- لا.. لأنني بعد خبرة عشر سنوات في مجال عملي الإذاعي في الراديو والتلفزيون، تأكدت أن الأمور التي تأتي مفاجئة هي الأكثر نجاحاً في الحياة. الفرصة تأتي من حيث لا تتوقعين.* القرار اتُخذ سريعاً، ألم تشعري بصعوبة العمل رغم العفوية المطلوبة؟- أبداً. تعودت على هذا النمط من الإعلام. جاء الاختيار من السؤال: هل أنا على قدر المسؤولية، وتتوفر عندي شروط تقديم البرنامج؟ والحمد لله وجدت لديّ كل المطلوب.* يعني اختبرت نفسك قبل أن يختبرك الناس؟- أنا أعلم كفاءاتي، خصوصاً وأنني زوجة وأم، خفت أن يعتقد أحد أن أحاسيسي مفتعلة، ولكنها كانت حقيقية، كان قلبي يخفق بالفعل لكل موهبة، وكنت أتصور أن أحد أولادي مكانها، وقد بكيت أكثر من مرة. في مرحلة العروض المباشرة كان التحضير مطلوباً وكان لديّ متسع من الوقت لذلك.* كان البرنامج فرصة بالنسبة لكِ لإطلاق مواهب لديك لم تظهر خلال سنوات عملك العشر؟- بل كان فرصة لإظهار جزء آخر من موهبتي الإعلامية، لم يتسنَ لها الظهور من قبل. برنامج «ذا فويس كيدز» يحتاج إلى تفاعل مع المواهب الصغيرة، الأمر الذي مكّنني من إظهار جزء جديد من شخصيتي لم يره الناس من قبل، وليس اختباراً لقدراتي الإعلامية، التي كنت واثقة منها، وسبق أن اختبرتها في برامج أخرى مثل «آراب غوت تالنت».* ولكن تفاعلك مع المواهب المختلف بين موهبة وأخرى، قد يُفقدك موضوعيتك في التعامل مع الكل من مسافة واحدة؟- أبداً. التفاعل كان فعلاً على مسافة واحدة من الجميع، مواهب خارقة بكل معنى الكلمة، ونحن نتفاعل على هذا الأساس وليس على أساس الشخصية أو الجنسية. الأداء المبهر يشدنا للإعجاب.* نانسي عجرم بكت مع أحد المواهب. أنتِ مع من بكيتِ؟- دموعي سالت مع كل موهبة خرجت. ولا زلت أذكر لحظة خروجهم وأتأثر بها من جديد. حتى عند مشاهدتي الحلقات كنت أتأثر وأبكي أحياناً. في المحصلة، كان البرنامج عبارة عن كتلة أحاسيس. وكلما شاهدنا الحلقات سنعاود التأثر، خصوصاً أننا عشنا معهم هذه اللحظات.* تواصلت معهم بعيداً عن البرنامج؟- بصراحة لا.. كوني لا أملك وسيلة للتواصل معهم من أرقام أو عناوين.* أنتِ كالمدرّسة التي تودع طلابها مع انتهاء العام الدراسي؟- كلام صحيح وصادق.* عملك في البرنامج حفّزك على الانتباه لمواهب أولادك؟- لا، كوننا لا نملك الحس الفني في العائلة. ابنتي رياضية بامتياز، ونحن نحاول دعمها في مجال كرة القدم وهي الرياضة التي تحبها، مع أنها فتاة، وهي لم تستطع الحضور لمشاهدة الحلقة الأخيرة من «ذا فويس كيدز» لأنها كانت تشارك في دوري الأندية للبنات في مصر. عموماً أنا مع تنمية مواهب الأطفال منذ الصغر.* هل أخذك البرنامج من أولادك لفترة ما؟- بالطبع، إنما لفترة مؤقتة. لم أكن موجودة مثلاً مع ابنتي في الدوري، وهي كتبت لي ورقة عرضتها على صفحتي عبر مواقع التواصل قالت فيها: «أنت مش حتبقي موجودة، ومش حتسرحيلي شعري، ومش حتصوريني، ولكنني سعيدة أنك تحققين حلمك».* ما هو حلمك؟- أن أكون ناجحة في عملي.* البرنامج كان حلماً بالنسبة لكِ؟- بالتأكيد.. هو حلم أي أحد كونه البرنامج الأوسع انتشاراً على امتداد الوطن العربي.* هل حققت من خلاله نجومية كنت تحلمين بها؟- لا شك بأنه حقق لي انتشاراً أوسع، ولكنني عرفت قبله الانتشار ولو بطريقة أقل في برامج أخرى.* هل يمكن القول بأنه شكّل نقلة نوعية في حياتك المهنية، أم أنه كان مرحلة عابرة؟- لا يزال الوقت مبكراً للحديث عن نقلة نوعية. كنت محظوظة بالعمل مع زميلي بدر الذي تمّ توزيع العمل بيني وبينه بالتساوي. هو تواجد في مرحلة المواجهة مع الكبار، ولم يكن موجوداً في مرحلة مواجهة الصغار. أعتقد بأنني كنت محظوظة كامرأة وأم بوجودي مع الأطفال أكثر.* هل شعرت بأن وجوده معك في الختام كان عاملاً إيجابياً؟- بدر زميلي منذ سنوات، نعرف ونعزّ بعضنا جداً وتجمعنا كيمياء، وليس بيننا أي نوع من المنافسة، بل على العكس، نحن نكمّل بعضنا البعض، ونعرف كيف نرمي الكرة لبعضنا البعض. باختصار كنت سعيدة بالعمل معه.

مشاركة :