القاهرة: أحمد الروبي مسلسل «رسايل» من الأعمال التي كانت مرشحة بقوة للمنافسة في دراما رمضان 2017، إلا أن التأخير حال دون ذلك، بينما التحضيرات المبكرة هذا العام، أتاحت له باللحاق بالسباق الرمضاني 2018. الطبقة المتوسطة التي تعطي التوازن للمجتمعات، هي محور الأحداث، حيث يغوص العمل في العلاقات الاجتماعية المتشابكة، وما يطرأ عليها من تغيرات مع إضافة جانب من التشويق والرومانسية.«رسايل»، بطولة مي عز الدين التي غابت العام الماضي عن الدراما الرمضانية بسبب هذا التأجيل، ومعها خالد سليم، رامز أمير، هشام إسماعيل، أحمد حاتم، سليمان عيد، مها أحمد، رزان مغربي، أحمد خليل، محسن منصور.. تأليف محمد سليمان عبد الملك، وإخراج إبراهيم فخر، أما الإنتاج فهو لشركة «سينرجي». مي عز الدين، تشير إلى أن تأجيل العمل وتقديمه هذا العام كان قراراً مشتركاً بينها وبين المخرج إبراهيم فخر الذي أكد لها صعوبة اللحاق بالموسم الماضي بسبب ضيق الوقت، وأنه متحمس للعمل هو والسيناريست محمد سليمان عبد الملك.مي تؤكد سعادتها بهذا العمل الذي تعتبره أحد أهم الأعمال التي قدّمتها، موضحة أنها متحمسة جداً له، مضيفة: أتوقع أن يحقق نجاحاً كبيراً، نظرًا للمجهود المبذول فيه ومن كل عناصره، وقد انتهيت من تصوير ما يقرب من 50% من مشاهده. وعن تعاونها الثالث مع المخرج إبراهيم فخر، تعتبر مي أن هناك كيمياء خاصة تجمعها به، حيث إن معظم الأعمال التي جمعتهما لاقت نجاحاً، ولأنه مخرج جيد يهتم بكل التفاصيل، وبكل العاملين معه، ويستطع أن يخرج من كل فنان أفضل ما عنده ويكتشف مناطق جديدة ومختلفة بداخله، لذلك يخرج العمل جيداً. أما عن دورها في العمل فتوضح مي أنها تقدم دور «هالة»، وهي شخصية لم تقدمها من قبل، تدور في إطار من الإثارة والرومانسية والأكشن، مضيفة: دور مختلف شعرت به منذ أن قرأت السيناريو، وتمسكت به وأصررت على تقديمه، ومن أجله تنازلت عن التواجد في دراما رمضان الماضي.الفنان رامز أمير يعرب عن سعادته بالتعاون مع المخرج إبراهيم فخر ومي عز الدين، ويقول: المسلسل يعد نقلة مهمة لي نظرًا لأهمية الدور ومساحته، بجانب أن تلك الأعمال التي تنتمي للجانب الرومانسي بهذا الشكل الذي سيظهر عليه «رسايل» قليلة للغاية، لكنها في نفس الوقت تلقى رواجًا لدى الجمهور، وأتمنى أن يحظى العمل بنسب مشاهدة عالية، وأن ينال إعجاب الجمهور. وعن جانب الأكشن في العمل، يوضح رامز أنه جديد عليه، إذ لم يسبق له أن قدّم هذه النوعية من قبل، لكنها تصب في مصلحته كفنان لأنها تطور من أدواته وإمكاناته، ويقوم بتنفيذها بنفسه دون الاستعانة بدوبلير، خاصة أن أمير كان قد بدأ في التدريبات على هذه المشاهد لفترة طويلة، ما سينعكس إيجاباً على الدور. مؤكداً أن أول مشهد صوره من الأحداث كان أهم وأطول مشهد أكشن له في العمل، لذلك اعتبره علامة جيدة، علماً أنه انتهى من تصوير حوالي 40% من مشاهده. الفنان هشام إسماعيل أكد أنه سعيد بالمشاركة في العمل بدور مختلف، بعيداً عن أدوار الكوميديا التي اعتاد على أن يقدّمها، فهو يجسد شخصية «هشام» الشقيق الأكبر للفنانة مي عز الدين، وهو دور إنساني بشكل كبير ويميل للجدية والحزم، ومع كل خمس حلقات تطرأ بعض التغيرات والتطورات على الشخصيات التي يقدّمها، ما يجعل الدور به الكثير من التحولات الدرامية ويخلق حالة من الحيوية والتشويق على الأحداث، كما يقدّم فيه مناطق تمثيلية قد يكون لم يقربها من قبل أو يعتاد الجمهور أن يشاهده فيها، بعد تقديمه العديد من الأعمال الكوميدية.المخرج إبراهيم فخر، يتحدث عن المسلسل بسعادة واضحة قائلاً: «رسايل» حلم طال انتظار تقديمه، فالعمل موجود على الورق منذ عام 2011، وكنا نتفق على تقديمه أكثر من مرة أنا والسيناريست محمد سليمان عبد الملك، إلا أن تطورات كثيرة كانت تطرأ في كل مرة لتحول دون تنفيذ العمل، وذلك بالتأكيد من الأمور التي كانت تزعجني، حتى أصبح المسلسل بمثابة الحلم بالنسبة لي. يوضح فخر أنه انزعج للغاية بسبب عدم تمكنهم العام الماضي من تقديم المسلسل بسبب ضيق الوقت، حيث كان العمل يحتاج تصويراً لأكثر من أربعة عشر أسبوعاً، فوافقت مي عز الدين على التأجيل، ويتابع: بالفعل بعد انتهاء رمضان الماضي بدأنا مبكرًا في التحضيرات أي منذ خمسة أشهر مضت، وفي شهر ديسمبر/ كانون الأول انطلق التصوير، لرغبتنا في خروج العمل بشكل جيد، وحتى لا يضطرنا ضيق الوقت إلى تقديمه بشكل غير لائق. ويضيف مازحًا: «لأنه حلم، أنا على أتم الاستعداد لاعتزال الإخراج فور الانتهاء منه، ويكون هو آخر أعمالي الفنية».السيناريست محمد سليمان عبد الملك، ينفي الأخبار التي نشرت عن انتماء المسلسل للحلقات المتصلة المنفصلة، مؤكدًا أنه يتطرق إلى الطبقة الوسطى في مصر، والتي تجاهلها الكثير من الأعمال الدرامية في الفترة الأخيرة، مؤكداً أنه تم تصوير ما يزيد على 65% من المسلسل، وأنه سيكون جاهزاً للعرض قبل رمضان بفترة جيدة، وذلك سيعطيه الوقت الكافي لأعمال المونتاج والمكساج الجيد للعمل. أما عن التعديلات التي تم عملها على السيناريو، فيقول عبد الملك: في البداية وقبل بدء التصوير اتفقنا على كل التفاصيل، لأنه مع انطلاق العمل، لا مجال لأي تعديل، فالمسلسل مكتوب منذ ثماني سنوات، إلا أن هناك ظروفاً تطرأ كل فترة نحاول تقديمه فيها، فنعود لنقطة البداية من جديد، لكن الأهم أن هناك إيماناً واقتناعاً تاماً من جانب إبراهيم فخر ومي عز الدين بالعمل، لذلك أجلناه لهذا العام، وأحمد الله على تقديمه فهو من الأعمال القريبة إلى قلبي، وبُذل فيه مجهود كبير، ولطالما تمنيت أن يعرض على الشاشة، وأن ينال العمل إعجاب الجمهور.
مشاركة :