دبي: محمدو لحبيب «يوم المرأة العالمي..الحاجة الماسة للتطور»، هو شعار الندوة التي أقيمت في قاعة الراس 1 في إطار فعاليات مهرجان طيران الإمارات للآداب في دورته العاشرة مساء أمس الأول، حضرت الندوة سمو الشيخة لطيفة بنت محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس هيئة دبي للثقافة والفنون، ونورة بنت محمد الكعبي وزيرة الثقافة وتنمية المعرفة، وإيزابيل أبو الهول مديرة المهرجان. وتحدث في الندوة كل من: الدكتورة رفيعة غباش وهتون أجواد الفاسي، وكاملة شمسي، وشيريل ستريد، وأدارت الجلسة الإعلامية جيني موراي.تناول النقاش إشكالات عديدة تتعلق بحقوق المرأة في العالم، والعنف الذي تواجهه النساء، والقضايا المرتبطة بتحرر المرأة وتمكينها داخل المؤسسات العامة للدول، ودورها في صناعة الوعي، ومساواتها مع الرجل في الحقوق والواجبات.ما الذي ترونه حصل كتغيير في السنوات الماضية؟، ذلك هو السؤال الأول في محور من محاور الندوة، تناول التطورات التي حصلت على مستوى الحركة النسوية المدافعة عن حقوق المرأة، وما الذي استطاعت تحقيقه، فقالت كاملة شمسي إن الأهم هو تحقيق الإنجاز في مجال محاربة طغيان الذكورية على المجتمعات، واستمرار النضال ضد العنف الذي تتعرض له النساء عبر العالم.وأضافت شيريل ستريد في إطار جوابها عن السؤال الآنف الذكر، إن ما حصل مهم جداً على مستوى أن الناس باتت تتحدث بصوت عال عن مشاكل النساء في المجتمعات التي لم يكن يسمح فيها لذلك الصوت بالعلو، وأكدت ستريد أن الحركة النسوية في الولايات المتحدة قد حققت إنجازات مهمة، والأهم حقاً هو أنها استطاعت اجتذاب الرجال لينضموا إلى مسيرتها المطالبة بالحقوق.السعودية هتون أجواد الفاسي ركزت على نقاش حال المرأة السعودية، وألقت الضوء على التغييرات العديدة التي حدثت في الفترة الأخيرة في السعودية في مجال إعطاء المرأة حقوقها، وثمنت ذلك وأبدت دعمها له، ولفتت الانتباه إلى أن كثيراً من النساء في العالم العربي ما زلن يفضلن السكوت عن العنف الممارس ضدهن خوفاً من المجتمع.الدكتورة رفيعة غباش أبرزت أن المرأة الإماراتية مختلفة جداً، وأن كل ما أثير في الجلسة من مشاكل وإكراهات بعيدة عنها، وأكدت الدكتورة رفيعة أن المرأة في الدولة تتمتع بحقوقها كاملة، ولا تعاني أي تمييز، وأن القوانين في الدولة واضحة في هذا المجال، وتعطي للمرأة كل الحقوق، وتمكن لها في الدولة، وفي الهيئات القيادية، وفي كل الوظائف، وأضافت غباش أن ذلك ليس جديداً فمنذ بداية تأسيس الدولة على يد المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان رحمه الله، والمرأة تتبوأ مكانتها المناسبة لها، فالشيخ زايد رحمه الله حرص على أن تتمتع المرأة الإماراتية دوماً بحقوقها، والمجتمع الإماراتي كذلك هو مجتمع لم يتعود على إهانة النساء أو ظلمهن ولا يقبل بذلك.وأشارت غباش إلى أن المرأة في الإمارات توجد في كل الوظائف وتمارس مختلف المهام في خدمة الوطن، حتى أنها توجد في الجيش والأمن. وعن أولويات التغيير قالت الأمريكية شيريل ستريد إنه في أمريكا تبدو المساواة بين الرجال والنساء قائمة على مستوى الأرقام والإحصاءات في الوظائف العادية، غير أنها في الحقيقة خادعة، لأن المرأة ما زالت لم تمكن بعد من الوظائف القيادية العليا بشكل كامل، وطالبت بتغيير ذلك واعتباره أولوية.السعودية هتون أجواد طالبت بأن تستمر التغييرات الأخيرة في السعودية وأن تحذو حذو ما فعلته الإمارات من تمكين للمرأة، واعتبرت أن أداة التغيير الحقيقية هي مواصلة الكتابة من أجل ذلك.وقد علقت نورة بنت محمد الكعبي على مجريات النقاش في الندوة، وقالت في مداخلة لها في نهاية الندوة إنها تعتقد أن التغيير سينتج عن طريق تطوير التعليم، وإن الأم والأب عليهما مسؤولية كبرى في تطوير عقلية بناتهم، ودفعهن إلى المشاركة بفعالية وإيجابية وإنتاجية في المجتمع، وأكدت وزيرة الثقافة أن الإمارات ومنذ عهد المؤسس الشيخ زايد وهي تخطو خطوات كبيرة جداً في مجال دعم حقوق المرأة وتكريمها وإعطائها مكانتها كعضو فعال ومهم في المجتمع وفي بناء التنمية الشاملة. مشاركة فاعلة للناشرين الإماراتيين تشارك جمعية الناشرين الإماراتيين، في المهرجان بجناح مستقل بهدف تعريف الزوار بتجربة الجمعية، وإطلاعهم على أهم المنجزات التي حققتها، وفتح المجال أمامهم لتبادل المعارف حول ما يتعلق بقضايا النشر المختلفة. وتترجم هذه المشاركة أهداف الجمعية في دعم حضور منتسبيها من الناشرين والمفكرين للندوات والجلسات النقاشية التي تقام ضمن فعاليات المهرجان، والترويج لإصداراتهم من خلال عرض كتيبات خاصة بالناشرين تحتوي أفضل عشرة مؤلفات ونبذة عنها.وقال راشد الكوس، المدير التنفيذي للجمعية:«تحقق هذه المشاركة جملة أهداف للجمعية تتجلى في عرض التجربة الثقافية الخاصة التي تقودها على الصعيدين المحلي والعالمي بما يخدم الارتقاء بواقع صناعة النشر، وإثراء سوق الكتب بالكثير من العناوين والمضامين الأدبية الإبداعية، كما أنها تفتح المجال للالتقاء مع باقة من الخبراء في مجالات النشر وتبادل المعارف والمستجدات المتعلقة بهذا القطاع بما يعزز من واقع النشر المحلي على نطاقات أوسع». وأضاف: «المهرجان حدث ثقافيّ مهم على الصعيد المحلي والعربي، لما يقدّمه من جلسات ونقاشات حوارية تثري الواقع الثقافي العربي بالكثير من المضامين فضلاً عن استضافته لمجموعة من ألمع المثقفين والمفكرين والأدباء العرب ومن مختلف الحقول، ما يتيح لجميع الجهات الثقافية في الدولة أن تطلع على خبرات وخيارات واعدة تسهم في تعزيز المشهد الثقافي في دولة الإمارات».
مشاركة :